أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك ان الدول الست الكبرى ستعقد بعد غد الجمعة في واشنطن اجتماعا لمناقشة السبل الجديدة لإقناع إيران التخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم، في وقت اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الثلاثاء إنه لا حاجة لتدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) لحل المشاكل في القوقاز لأن بإمكان دول هذه المنطقة تسوية علاقاتها فيما بينهما، فيما اتهم رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني الرئيس نجاد بالتصرف مثل مجنون فيما يتعلق بإسرائيل. وصرح ماكورماك في مؤتمر صحافي ان المديرين السياسيين في وزارات الخارجية في الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا سيجتمعون «للبحث في الخطوات التالية» في إطار هذا الملف. وأوضح ماكورماك أن الاجتماع على مستوى المديرين السياسيين يأتي قبل انعقاد اجتماع وزاري الأسبوع المقبل في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. في غضون ذلك، اتهم رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني، نجاد بالتصرف مثل مجنون فيما يتعلق بإسرائيل وقال إن العالم ينبغي أن يراقبه عن كثب. وقال بيرلسكوني في منظمة يهودية في باريس حيث كان يتسلم جائزة «أعتقد أننا يجب أن نراقب بأقصى قدر من الانتباه شخصا يقول.. ربما لأسباب داخلية.. ان إسرائيل يجب أن تمحى من الخريطة». إلى ذلك، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إنه لا حاجة لتدخل «ناتو» لحل المشاكل في القوقاز لأن بإمكان دول هذه المنطقة تسوية علاقاتها فيما بينهما، معتبرا أن النظام العالمي الأحادي الجانب آيل إلى الزوال. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن نجاد خلال استقباله وزير الخارجية الأرميني ادوارد نعلبنديان إن تنمية «التعاون الثنائي يسهم في دعم الأمن والسلام والصداقة، وإن دول المنطقة بإمكانها تسوية مشاكلها بالتعاون مع بعض ولا حاجة إلى تدخل دول الناتو والآخرين». وقال الرئيس الإيراني إن «التجارب السابقة كشفت أن تدخل هؤلاء يؤدي إلى تردي الأوضاع». وأشار إلى حدوث تطورات كبيرة على الصعيد العالمي، وقال إن «النظام الأحادي الجانب قد آل إلى الزوال وتداعياته بدأت تنكشف في مناطق العالم المختلفة لذا يتعين بذل جهود مضاعفة لإقرار نظام جديد يتحقق في ظله ترسيخ الصداقة والسلام الدائم». وأكد على ضرورة «اعتماد مبادرة عمل لاجتياز التطورات الدولية ولخدمة مصالح البلدين الوطنية»، مشددا على أن تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية بين إيران وأرمينيا هو بمثابة إرسال رسالة صداقة إلى العالم. وكالات