أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن بلادها لا تعترف بوجود نقطة نفوذ روسية في آسيا الوسطى مشيرة في الوقت نفسه إلى أن واشنطن لا تسعى إلى الاستيلاء على حلفاء روسيا. وقالت رايس للصحفيين لدى وصولها إلى الأستانة أمس عاصمة كازاخستان: إن هذه الزيارة دولة مستقلة ويمكنها أن تقيم علاقات صداقة مع أي طرف تريد،وتنظر روسيا بحساسية إلى زيارات المسؤولين الأميركيين لكازاخستان وتتهم واشنطن بالسعي لاستمالة حلفاء روسيا التقليديين. وكانت رايس بدأت أمس محادثات مع المسؤولين في كازاخستان تشمل الأمن والطاقة في آسيا الوسطى وتتناول أيضاً بعض الملفات الداخلية في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة. وتأتي الزيارة بعد أسابيع من النزاع بين روسيا وجورجيا الذي دفع جمهوريات سوفياتية سابقة مثل كازاخستان إلى إعادة النظر في علاقاتها مع موسكو والغرب والولايات المتحدة وتحفظ الرئيس الكازاخستاني نزار باييف بعلاقات وثيقة مع موسكو لكنه شجع في الوقت نفسه على إقامة علاقات قوية مع الغرب مما سمح للشركات الأميركية بلعب دور كبير في قطاع النفط والغاز في البلاد. وترتدي كازاخستان أهمية كبيرة بالنسبة لواشنطن في إطار مخططاتها لزيادة نفوذها في وسط آسيا وتنويع خطوط الامدادات بالطاقة في المنطقة بحيث لا تقتصر فقط على روسيا والشرق الأوسط.