أعرب برنامج الأغذية العالمي عن شكره وتقديره للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، لريادته وسخائه في دعم الجهود المبذولة لمكافحة الجوع الذي يعاني منه حاليا أكثر من 920 مليون شخص حول العالم. وذكرت جوزيت شيران، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، الخميس"يعد هذا العطاء السخي بمثابة منارة للأمل للأشد فقرا واحتياجا حول العالم". ونقل مركز اعلام الامم المتحدة عن شيران القول أن المنحة البالغة 500 مليون دولار التي ساهمت بها المملكة للبرنامج في شهر أيار/مايو الماضي ساعدت على حماية ملايين الأشخاص في الدول النامية من عواقب ارتفاع أسعار الغذاء. وقالت شيران "إن هذا العطاء، والذي يعكس قلبا إنسانيا ومشاعر حقيقية ونبيلة، ساعد على توفير الغذاء وبعث الأمل لدى ملايين الأشخاص في وقت هم في أشد الحاجة للمساعدة". وأثناء الزيارة الرسمية التي استغرقت ثلاثة أيام، استقبل خادم الحرمين الشريفين مديرة البرنامج حيث قدمت له جائزة برنامج الأغذية العالمي رفيعة المستوى والتي تسمى "بطل مكافحة الجوع". وخلال لقائها بخادم الحرمين الشريفين، تحدثت شيران عن حملة البرنامج التي تدعى "املأ الكوب"، والتي تهدف إلى توفير الغذاء المدرسي للأطفال بحيث لا يوجد أي طفل على وجه الأرض يذهب لمدرسته وهو جائع. كما التقت شيران بوزير الزراعة، فهد بلغنيم، الشريك الرئيسي للبرنامج، وناقشا إمكانية الاعتماد على الخبرة السعودية لضمان ملائمة البعد الغذائي للمنتجات المقدمة كمساعدات غذائية مع احتياجات النساء والأطفال الصغار. والتقت شيران أيضا بوزير المالية، إبراهيم العساف، وناقشا سبل تعزيز الشراكة بين البرنامج والمملكة العربية السعودية من خلال الصناعة وتنفيذ مبادرات لجعل المساعدات أكثر فعالية. واختتمت شيران مهمتها بزيارة لجمعية الهلال الأحمر السعودي حيث استقبلها الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رئيس الجمعية واتفق الجانبان على إقامة شراكة رسمية طويلة الأجل بين المنظمتين، إضافة إلى تبادل الخبرات بهدف تعزيز قدرتهما على الاستجابة للحالات الإنسانية. وخلال اللقاء، دعت شيران الأمير فيصل لزيارة المقر الرئيسي للبرنامج بروما ومشاركتها في زيارات رفيعة المستوى لعمليات البرنامج في الميدان. وقد وافقت المملكة العربية السعودية على استضافة ندوة في الأشهر المقبلة يجتمع فيها أصحاب الخبرة الدوليون لمناقشة أفضل طريق للاستجابة الإنسانية للارتفاع المفاجئ في أعداد الجوعى عالميا، إذ يناقشون ما تم تحقيقه حتى الآن وما يجب فعله في المستقبل من أجل إنقاذ الأرواح وحماية سبل كسب الرزق لهؤلاء الأشد تأثرا بالأزمة وإيجاد الحلول اللازمة. وتم خلال زيارة شيران الاعتراف بالتفاهم والتعاون الوثيق بين البرنامج والمملكة العربية السعودية، ويتم التخطيط لصياغة مذكرة تفاهم من شأنها تعزيز هذه الشراكة خلال التعامل مع حالات الطوارئ الإنسانية وعمليات الإغاثة أثناء الكوارث ويتوقع أن يتم ذلك قبل نهاية هذا العام.