عبرت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان-نيفي بيلايي- عن أملها بأن تبادر الادارة الامريكية الجديدة الى القيام بدور اكبر للدفاع عن حقوق الانسان داخل امريكا وخارجها. وقالت بيلاي في مؤتمر صحافي عقدته بجنيف قبل احتفالات المقر الاوروبي في جنيف بمرور 60 عاما على توقيع الاعلان الدولي لحقوق الانسان انه "ما من شك في ان الذين انتظروا من الولايات المتحدة ان تبث قوة جديدة في الاعمال الخاصة بحقوق الانسان على الاخص مجلس حقوق الانسان قد أصيبوا بخيبة أمل في السنوات القليلة الماضية". واعربت عن املها بان يعيد الرئيس الامريكي المنتخب باراك أوباما الولايات المتحدة الى الاسرة الدولية بعد ثماني سنوات اتسمت "بتدني التعاون". وقالت ان الاجراءات المتخذة في سياق محاربة الارهاب اضرت في احيان كثيرة بحقوق الانسان وطالبت باجراء تحقيق فيما يحدث في السجن الحربي الامريكي في غوانتانامو. ورحبت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان بتعهد أوباما باغلاق معتقل غوانتانامو في كوبا الذي احتجز فيه مئات يشتبه بأنهم من اعضاء تنظيم (القاعدة) بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 . وأكدت انه خلال سنوات رئاسة جورج بوش كانت هناك مشاركة متدنية من جانب الولايات المتحدة في أعمال مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الذي تشكل في العام 2006 ليحل محل لجنة حقوق الانسان التي تعرضت لانتقادات كثيرة. وقالت بيلاي ان التغيير الذي يلوح مع الادارة الجديدة لباراك اوباما يعني تغييرا في التوجه الامريكي "للدخول مجددا الى الاسرة الدولية والقيام بدورهم كقوة على قدر بالغ الاهمية في العالم ليولدوا من جديد هذا النوع من التعاون بين الدول الذي نسعى اليه". تجدر الأشارة الى ان المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف سيشهد يوم غد احتفالا بمناسبة الذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الانسان تحت رعاية أمينها العام بان كين مون.