لم تنقص القيادي الاشتراكي المعارض محمد المقالح الصراحة وهو ينتقد موقف أحزاب المشترك من الانتخابات وقضايا عديدة ويطالب بإعلان واضح لمواقف منها دون ضبابية. المقالح وفي مقال نشرته الثوري -الناطقة باسم الحزب الاشتراكي في عدده الصادر أمس الخميس - لفت انتباه قيادات المشترك التي تضم الى جانب حزبه الاشتراكي اربعة احزاب اخرى اكبرها "الاصلاح الاسلامي والتنظيم الناصري" إلى أن اقل من ثلاثة أشهر تفصل عن موعد الاقتراع المفترض، وهي حسب قوله " قصيرة جدا جدا ،لا تكفي حتى لتبديل الملابس بصورة تليق بالموقف من هذا الاستحقاق المصيري". وانتقد المقالح موقف المشترك الغامض من المشاركة في الانتخابات وتضارب مطالبها..وقال انه" لا يجوز مطلقا وليست من السياسية في شيء أن تبدأ مرحلة الترشيح وفقا لأجندات السلطة السارية وجمهور المعارضة لا يعلم بالضبط الموقف النهائي والحاسم للمشترك من هذه العملية المصيرية" ... متسائلا "هل سيشارك في هذه الانتخابات أم سيقاطعها ؟ وإذا شارك فيها فبائي شروط ؟وهل الوقت المتبقي يكفي لتنفيذها أم أن مصلحة هذه الأحزاب ومصلحة العملية السياسية و الوطنية عموما تقضي بالحوار مع السلطة أو الضغط عليها شعبيا من اجل تأجيلها لانجاز ما يمكن انجازه من الإصلاحات الوطنية والانتخابية ؟". المقالح الذي يشغل منصب نائب رئيس دائرة الاعلام في الحزب الاشتراكي ، اعد مقالته رأيه الشخصي ، ليزيد مهاجمة المشترك المعارض بقوله ((انها تردد ان الانتخابات الحرة والنزيهة مدخل لإخراج البلاد من أزمتها وقبل ذلك قالت "القضية الجنوبية وقضية صعدة مدخل للإصلاحات الوطنية "وقبلها الإصلاحات الوطنية "مدخل لما ادري ما هوه" حتى أصبحت (المدخل) هذه عبارة عن بندق عدال يتم طرحها بمناسبة وبدون مناسبة ووفقا للموقف المربك من العملية كلها)). كماانتقد المقالح مطالبة المعارضة بإصلاحات سياسية ووطنية شاملة في حين ترفض تعديل الدستور أو الحوار حول التعديلات الدستورية . وفي مفاجئة كبيرة اتسمت يالصراحة على عكس ما تقوله احزاب المعارضة المنظوية في المشترك من ان حزب المؤتمر الحاكم هو من ينقض الاتفاقات ، حمل القيادي في المشترك محمد المقالح الاخيرة مسئولية نقض الاتفاق مع المؤتمر في 18 اغسطس وقال" ان المعارضة تصر على تنفيذ الاتفاقات السابقة وفي مقدمتها ما أسمته باتفاق 18 اغسطس الذي نكث به المؤتمر وكتلته البرلمانية... تقول هذا دون أن يرف لها جفن وهي تعلم علم اليقين أن من نقض ذلك الاتفاق البائس هو الحزب الاشتراكي وجميع أحزاب اللقاء المشترك بعد أن تأكدت انه لم يستوعب أي شيء جدي من الإصلاحات الانتخابية بما في ذلك توصيات الاتحاد الأوربي". وأضاف "أن المعارضة تطرح فكرة الحوار الوطني أو التشاور الوطني وتقول بأنها ستحاور جماعة الحوثي وقادة الحراك الجنوبي ومنظمات المجتمع المدني وهذا شي ء جيد ...ولكن هذا لم يحصل حتى الآن وبدلا عنه اخترعت طريقة عقيمة وطويلة للتشاور هي إحصاء شخصيات الحوار "25الف شخصية" وانه عندما حصحص الحق أحيل الموضوع على حسن زيد بما يضعف ورقة صعدة لدى المعارضة ويؤكد كل خطاب السلطة ومواقفها حول ما تسمية السلالية وما أدراك ما السلالية" . وعبر المقالح عن خشيته أن يكون بعض الأغبياء والمتذاكيين ينفذون بوعي وبدون وعي اتفاقا غير مكتوب ولا يدركون بان لا هدف له سوى شل حركة المشترك وحصره في زاوية الخيارات المحدودة وإيصاله إلى يوم الاقتراع وهو خالي الوفاض وبعد أن لا يكون أمامه سوى "المشاركة وفقا لشروط المؤتمر أو المقاطعة وفقا لأجندات السلطة" ! الخروج من كل هذه الإرباك بحسب المقالح هو ان تطرح المعارضة بوضوح بأن القائمة النسبية خط احمر وان المقاطعة ومن الآن هو خيار المعارضة الايجابي والوحيد لهذه الانتخابات المقرر إجراؤها في 27ابريل، وان السلطة ليس إمامها سوى احد أمرين إما الحوار الجدي وبإشراف المفوضية الأوربية حول الإصلاحات الوطنية ومنها الإصلاحات الانتخابية وتحديد موعد الانتخابات القادمة، أو السير بمفردها وعليها أن تتحمل نتائج هذا الموقف المغامر لوحدها...