دعت ثالث نقابات التعليم العام في اليمن (نقابة المهن التعليمية) ، مثيلتيها (العامة للمهن التعليمية والتربوية) و(المعلمين اليمنيين) إلى الاحتكام لصوت العقل والمنطق والنأي من قبل الجميع بالخلافات السياسية والحزبية والشخصية جانباً ، والجلوس على طاولة حوار مشترك . واعتبرت نقابة المهن في بيان تلقته الوطن ان جلوس النقابات الثلاث معاً على طاولة الحوار – خلال العطلة الدراسية – إن لم يكن من أجل توحيد النقابات الثلاث فمن أجل توحيد الرؤى المطالبية والخروج برؤية مشتركة باسم النقابات الثلاث تتوحد حولها كل الجهود ، مؤكدة ان في ذلك إثبات"إذا كنا نؤمن فعلاً بأننا معنيون بالدفاع عن حقوق التربويين وحمايتها". وقالت نقابة المهن التعليمية ان سكرتاريتها العامة وقفت في اجتماعها الاستثنائي مطلع الاسبوع أمام تقرير اللجنة المشكلة من النقابتين .. المهن التعليمية ، والمعلمين لمتابعة المطالب التي تقدمت بها النقابتين للحكومة والبرلمان في 17، 24 من شهر فبراير الماضي . وأضافت " لقد تأكد لنا بأن الحكومة مصرة على انتهاج سياسة المماطلة والتسويف للحقوق ومصممة على تجاهل كل المطالب القانونية ، وكنا نأمل من مجلس النواب أن يمارس سلطاته القانونية ويرغم الحكومة بالتنفيذ الفوري للمرحلة الثالثة من قانون الأجور والمرتبات ويلزمها بجدول زمني محدد لبقية المراحل ، كما كنا نتمنى من المجلس الموقر أن يشمر عن ساعده لتقديم استجواب لوزير المالية الذي تجرأ وأقدم على القيام بعملية – لا نجد لها أسماً أنسب من عملية القرصنة – خصم مستحقات سنة كاملة من فوارق بدل طبيعة العمل ويتعامل معه كما تعامل مع وزير العدل ؟". واعتبرت هذا التجاهل للمطالب الحقوقية والقانونية من قبل السلطتين التنفيذية والتشريعية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنهما لا تكترثان لمعاناتكم ولا لما قد يترتب من ردة فعل تصعيدية من قبل النقابتين مجتمعة أو فرادي كحق من حقوقهما المكفولة دستورياً".وهو ما يفرض ان تتدارس النقابات الثلاث الوضع بعقلانية أكثر لا بالفعل وردة الفعل .. حد وصف البيان. وأكد بيان نقابة المهن التعليمية "ان الحكومة لن تستجيب لأي مطالب إلا إذا وحدنا رؤانا في النقابات الثلاث حولها"، منوها بأن ( لا المهادنة والمواربة مع الحكومة أتت ثمارها ولا الفعاليات الموسمية حققت نتائجها ) . وعلى الرغم من تأكيد النقابة على تجاهل الحكومة ورفض حتى مجرد الاستماع للمطالب بل تقر القوانين وترسم السياسات على صفحات الجرائد فقط أما على الواقع فعكس ذلك – الا انها نبهت الى ضرورة استقرار العملية التعليمية – هذه الأيام – مشيرة الى قرار السكرتارية العامة لنقابة المهن التعليمية تعليق فعاليتنا الاحتجاجية انطلاقاً من مسئوليتنا النقابية واستشعاراً منا بالمسئولية تجاه أبناؤنا الطلاب لاسيما وأن الامتحانات النهائية على الأبواب .