جدد ملتقى المرأة للدراسات والتدريب في اليمن استعداده لتلقي المزيد من الاقتراحات والأفكار من قبل الصحفيين حول قضايا حقوق الإنسان لتدخل ضمن محاور (جائزة ملتقى المرأة لمناصرة قضايا حقوق الإنسان) التي أعلن عن منحها مؤخرا. وثمنت سعاد القدسي رئيس الملتقى فحوى الاتصالات العديدة التي تلقتها إدارة الملتقى من الصحفيين والمعنيين حول الجائزة ورحبت بالاقتراحات التي تضمنت محاور أخرى لموضوع الجائزة ، وخاصة تلك التي لا تحظى بقدر كاف من الاهتمام والتي يمكن أن تلعب فيها الصحافة دور كبيرا . وأملت أن تمثل هذه الجائزة، فضلا عن الجهود المختلفة لمؤسسات المجتمع المدني في اليمن، دافعا للصحفيين لان تأخذ قضايا حقوق الإنسان في مختلف المجالات حيزا أكبر من الاهتمام، معربة عن استعداد الملتقى التام لتوفير جهوده المتواضعة فيما يلزم من مواد ومراجع يمكن أن تعين الصحفيين في تحليل وتغطية الموضوعات التي سيتناولونها وفقا لنهج حقوقي. من جانبه حث عبدالرحمن احمد عبده رئيس لجنة جائزة ملتقى المرأة الصحفيين ، ممن يرغبون بالتقدم للجائزة ، على التواصل وإبلاغ إدارة الملتقى بمحاور اهتمامهم وتعبئة استمارة الاشتراك ومن ثم موافاة الملتقى بشكل دوري بكافة أعمالهم الصحفية ذات الصلة المنشورة بالصحف اليمنية خلال الفترة القادمة وحتى نهاية شهر فبراير 0210م . وأوضح أن الملتقى حدد مبدئيا في إعلان الجائزة المحاور الثلاثة التالية كمجالات للمعنيين بالتقدم للجائزة: حقوق المرأة والطفل في الأسرة، حماية حقوق المستأجر و حماية حقوق المتعاقدين والعاملين بأجر يومي ، مشيرا إلى إن الباب مفتوح لتلقي أية اقترحات بموضوعات إضافية للمحاور ، وسيتم التشاور بشأنها مع المتقدمين للجائزة . وأشار رئيس لجنة الجائزة إلى إن الملتقى يقوم حاليا بالتشاور مع عدد من الصحفيين والمعنيين لتشكيل "لجنة تحكيم" من ثلاثة من كبار الصحفيين اليمنيين ، سيعلن عن قوامها لاحقا . وكان الملتقى _ وفي إطار جهوده لتطوير وضعية الحقوق والحريات والمواطنة وتفعيل دور المعنيين وتطوير مهاراتهم _ أعلن منتصف شهر مايو الجاري _ في فعالية له بمنتدى (مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ) بمدينة تعز _ عن إنشاء (جائزة ملتقى المرأة لمناصرة قضايا حقوق الإنسان) التي يمنحها كل عامين وخصص دورتها الأولى للعام 2009م لاثنين من الصحفيين المشهود لهم بدور متميز في الدفاع ومناصرة قضايا حقوق الإنسان. وتبلغ قيمة الجائزة الواحدة 400,000 ريال (أربعمائة ألف ريال يمني ) ، وسوف يتم الإعلان عن الفائزين بدورتها الأولى في منتصف شهر فبراير 2010م في احتفال خاص يقام بالمناسبة. يذكر أن تخصيص الجائزة في دورتها الأولى هذا العام للإعلاميين يأتي في إطار الاهتمام الخاص لخطط الملتقى الحالية بدور الإعلام في التوعية والنهوض بواقع حقوق الإنسان في اليمن ، حيث يستهدف الملتقى سنويا الإعلاميين في ورشات عمل خاصة ، ويخطط لتنظيم ورش قادمة في نفس الإطار للمتقدمين.