قال الدكتور عبد الله الخولاني أمين الدائرة الإعلامية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري " إن الوحدة اليمنية – بالنسبة للناصريين- ليست مجرد خيار من بين الخيارات التي يطرحا بعض أصحاب المشروعات الصغيرة، وإنما هي قدر حتمي في إطار مشروع حضاري عربي كبير، غير خاضعة حتى لمجرد التفكير في التجوال بين تلك المشروعات أو الخيارات. وأكد الخولاني ان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري لا يتأخر ولا يتلكأ، وهو يعلن موقفه المبدئي المتمسك بالوحدة، دون اعتبار للأوزان أو التوازنات السياسية، لأن كل الأوزان والتوازنات السياسية تختل، بل وتفقد معناها، عندما تكون الوحدة اليمنية في خطر". وفي حين أعلن الخولاني رفض الناصريون بشدة كل الأقوال والأفعال الماسة بالوحدة اليمنية، أيا كان مصدرها، حمل باسمهم قيادة المؤتمر الشعبي العام النصيب الأكبر من مسؤولية وصول البلاد إلى هذا المنعطف الخطير، الذي بات يهدد النسيج الوطني والاجتماعي، ويزج بالوطن إلى السير في نفق مظلم مجهول المنتهى. وحذر القيادي الناصري السلطة من استمرارها في استخدام العنف المسلح في مواجهة الغضب الشعبي المعبَّر عنه بالمسيرات السلمية ودعا الرئيس علي عبد الله صالح أن يأمر صراحة بإيقاف دوران آلة القتل فورا ونهائيا، وإعادة الجيش والأمن إلى مواقعهما الصحيحة، وادخار الإمكانيات المهدرة وتوظيفها في مضمار البناء والتنمية تدعيما لعرى الوحدة الوطنية. ودعا الخولاني في تصريح نشره موقع حزبه على الانترنت (الوحدوي نت )ابناء المحافظات الجنوبية والشرقية إلى ضبط، النفس ولملمة الجراح، والاستمرار في المطالبة بحقوقهم المشروعة تحت سقف الوحدة دون الإنجرار وراء الدعوات الانفصالية المنفذة لأجندات إقليمية رجعية، ودولية استعمارية، في محاولة لمصادرة نضال شعب وتضحياته في سبيل الثورة الوحدة". وقال الخولاني ان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، يراقب بقلق شديد التطورات السلبية الخطيرة للأزمة السياسية بين السلطة والشخصيات المعارضة لها من الخارج، والتي ألقت بظلالها على المحافظات الجنوبية والشرقية، مستغلة حالة الاحتقان التي صنعتها هناك الإجراءات العبثية لحكومة المؤتمر الشعبي العام،. وأعرب الدكتور عبد الله الخولاني عن أسفه الشديد لما ورد في حديث علي سالم البيض خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في ميونخ، ليلة الذكرى التاسعة عشرة للوحدة اليمنية المجيدة. وقال الخولاني : " كنا قد سررنا عندما تناهى إلى مسامعنا، أن الأستاذ علي سالم البيض سيهجر مُعتزَله ليستأنف نضاله الإيجابي، وكان الأمل يحدونا بعودة ميمونة له إلى المعترك السياسي، كي يستعيد موقعه القيادي المتميز في طليعة الاصطفاف الوطني لحماية الوحدة اليمنية من عبث الطائشين والفاسدين، وكان ذلك الأمل أمرا طبيعيا، كون البيض شريكا رئيسيا في صنع حدث الوحدة العظيم في الثاني والعشرين من مايو 1990، بيد أننا وجميع الوحدويين- ليس على مستوى اليمن فقط، وإنما على مستوى الوطن العربي الكبير- صُدمنا ونحن نشاهده وهو ينسف تأريخه الوحدوي الناصع ببضع عبارات انفصالية، غير آبه بالعواقب الوخيمة التي ستترتب عليها، بل وغير مدرك أنه بعباراته الانفصالية تلك، إنما يشارك في صنع مجد صوري مزيف لمن لا يستحق". واختتم أمين الدائرة الإعلامية للتنظيم التصريح بالدعوة إلى الحوار قائلا: "إن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري يكرر الدعوة لجميع الأفرقاء -أقطاب الأزمة الوطنية- إلى الحوار الوطني الجاد الذي سوف ترعاه الشخصيات الوطنية المنتخبة من ملتقى التشاور الوطني الذي رعته أحزاب اللقاء المشترك، بعد مشوار طويل من الحوار والتشاور مع مجاميع كبيرة من المكونات السياسية والوطنية والأكاديمية، على مستوى الساحة اليمنية".