نفذ مئات المسلحين من أبناء مديرية عنس إعتصاماً أمام إدارة أمن محافظة ذمار للمطالبة بالقبض على جنود أمن متهمون بقتل عادل العرامي منتصف ليل الخميس الماضي وسط المدينة وتركوه مضرجاً بدمائه فيما لاذوا بالفرار دون أن يتم القبض عليهم. وطالب المعتصمون الجهات الأمنية بسرعة القبض على الجناة وإحالتهم للنيابة لينالوا عقوبتهم المقررة شرعاً وقانوناً ، مستنكرين تساهل الأمن في ضبط الجناة الذي كان يفترض بهم حماية المواطنين لا الاعتداء عليهم . وفيما قال المعتصمون إن مدير الأمن وعدهم بتسليم الجنود إلى إدارة البحث الجنائي في المحافظة وإحالتهم للنيابة للتحقيق معهم . حذروا من التلاعب بالقضية أو محاولة تمييعها والتساهل في القبض على الجناة ، مؤكدين "إن ذلك سيفرض عليهم اللجوء إلى خيارات أخرى وحينها لن يكون للجهات الأمنية أي مبرر" وكان جنود تابعون لقسم شرطة 22 مايو جنوب مدينة ذمار ، قد أقدموا على قتل عادل توفيق العرامي – الذي يعمل مدرساً – بطريقة بشعة بعد أن داهموا منزله منتصف ليل الخميس الفائت واقتادوا بالقوة إلى الطقم الذي كانوا على متنه ثم أردوه قتيلاً لأسباب شخصية مستغلين عملهم في قسم الشرطة لإرهاب المجني عليه . وقال علي مبخوت زيد - وهو جار المجني عليه وكان برفقته أثناء مداهمة الجنود لمنزله – إن 7 جنود من قسم المنطقة داهموا المنزل وأوسعوه ضرباً ثم أردوه قتيلاً وتركوه مضرجاً بدمائه على بعد أمتار من المنزل . مؤكداً إنه حينها لم يستطع فعل شيء ، خصوصاً بعد أن أطلق الجنود نحوه عدة طلقات ناريه بغرض إخافته ومنعه من التدخل . وقالت مصادر محلية في المدينة ، إن ارتكاب الجنود لهذه الجريمة بسبب إبلاغ المجني عليه للجهات المعنية ممارسة الجنود لأفعال مخلة بالآداب في نفس الحي . وأضافت المصادر " إنه سبق وأن أبلغ المجني عليه تلك الجهات بممارسات أولئك الجنود ، كما حذرهم من العودة إلى مثل تلك الأفعال خصوصاً بعد أن تجاهلت الجهات المعنية بلاغه وهو الأمر الذي أدى إلى مقتله على أيدهم انتقاماً .