قال افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي يوم الاربعاء ردا على تكهنات بأن الدولة اليهودية قد تشن عملية عسكرية لتدمير البرنامج النووي لطهران ان بلاده لا تنوي مهاجمة ايران. ووصفت اسرائيل - التي يعتقد على نطاق واسع انها القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط - مرارا برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم بأنه تهديد لوجودها وقالت ان كل الخيارات مطروحة على المائدة لمنع طهران من صنع اسلحة ذرية. وقال ليبرمان الذي نشأ في الاتحاد السوفيتي للصحفيين باللغة الروسية عندما سئل بشأن ضربة محتملة ضد ايران "سألني صحفيون ... متى تزمع اسرائيل ضرب ايران. نحن لا نخطط لضرب ايران." ومضى يقول "لا نحتاج" لشن أي هجمات على ايران مضيفا "اسرائيل بلد قوي ويمكننا الدفاع عن أنفسنا." وتكهن الكثير من المحللين بأن اسرائيل ربما تشن هجوما على المنشات النووية الايرانية. وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما في الشهر الماضي بعد محادثات في البيت الابيض مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان واشنطن تريد ان ترى تقدما جادا بحلول نهاية العام في التواصل الدبلوماسي مع ايران. وقال نتنياهو بعد الاجتماع انه من الواضح لاوباما "ان اسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها." لكن نتنياهو قال انه يأمل في ان تنجح الجهود الدبلوماسية لاوباما في مؤشر على انه قبل في الوقت الراهن استراتيجية الحوار الامريكية. وترفض ايران اتهامات غربية بأن برنامجها النووي يهدف الى صنع قنابل. وتعهدت طهران بالرد على أي هجوم بضربات صاروخية ضد اسرائيل وأهداف امريكية في الخليج. وقال ليبرمان انه اذا حصلت ايران على قنابل نووية فانها ستفجر سباق تسلح في منطقة الشرق الاوسط. وقال "هذه ليست مشكلة اسرائيلية." واضاف "هذا تهديد للنظام العالمي كله وللمجتمع الدولي كله." لذلك لا نريد ان يتم حل هذه المشكلة العالمية بأيدينا فقط."