تحدثت تقارير نشرتها الصحافة ألاميركية اليوم عن أدلة على فرار عشرات المقاتلين المنتمين للقاعدة من المناطق القبلية في باكستان إلى الصومال واليمن. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم عن الادارة الاميركية والجيش الاميركي ومسؤولي مكافحة الارهاب ان عشرات من مقاتلي وقادة تنظيم القاعدة بدأوا ينتقلون من مناطق القبائل في باكستان الى الصومال واليمن. ووقالت الصحيفة ان الاستخبارات الامريكية رصدت اتصالات تجري بين جماعات مسلحة في البلدان الثلاثة في مسعى لتنسيق نشاطاتها، . وعزا بعض مساعدي الرئيس أوباما هذه التحركات إلى الضغط الذي تتعرض له القاعدة وعناصرها في باكستان جراء الهجمات المكثفة من القوات الأميركية والباكستانية أو نتيجة لتزايد الحملات الجهادية في الصومال واليمن على نحو استقطب المزيد من المتشددين مثلما حدث في العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003. وقالت "نيويورك تايمز" ان المسئولين الامريكيين يعتبرون ضعف الحكومة المركزية في اليمن وتوسيع الحملات المتطرفة العنيفة في الصومال واليمن سبب اخر لانتقال القاعدة . وصرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ليون بانيتا الخميس ان الوكالة تركز على دول مثل الصومال واليمن باعتبارها مآوي ممكنة للقاعدة. الا انه صرح للصحافيين ان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن لا يزال في باكستان. ووصف المسؤولون الصومال بأنها دولة فاشلة شبيهة بأفغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 كما اعتبروا أن حكومة اليمن ضعيفة وغير مؤثرة في محاولاتها لمجابهة المتشددين في البلاد. وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA ليون بانيتا قد أكد في كلمة له أمس الخميس على ضرورة أن تحول الولايات المتحدة دون قيام القاعدة بخلق ملاذ جديد لها في اليمن أو الصومال. وكالات