ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسئول رسمي قوله إن «وزارة الدفاع والبيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية يرصدون ويتابعون بعناية دلائل تشير إلى ازدياد تواتر الاتصالات بين الإرهابيين في الدول الثلاث فيما يبدو انه محاولة لتنسيق الأعمال فيما بينهم». وحسب الصحيفة فان بعض مساعدي الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعزون الأمر إلى الضغوط الشديدة التي تحدثها الهجمات المكثفة التي تقوم بها الطائرات الأمريكية من دون طيارين ضد قادة تنظيم القاعدة في باكستان بعد سنوات من فشل المساعي الأميركية لطرد الجماعات الإرهابية من هناك وحرمانها من ملاذ آمن. من جهته شدد مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية «سي آي إي» ليون بانيتا اليوم على أن الولاياتالمتحدة يجب ان تمنع تنظيم القاعدة من إقامة ملاذ جديد آمن في اليمن أو الصومال. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في إدارة أوباما قناعته بان حركة انتقال الإرهابيين باتجاه الصومال واليمن سببها القصف المركز والكثيف الذي استهدف عددا من قيادات القاعدة والصف الثاني من قيادييها في باكستان وأفغانستان. وتقوم إستراتيجية إدارة أوباما حتى الآن على تكثيف الضربات ضد قياديي القاعدة التي بدأت في ظل إدارة بوش. وذكر مسؤول في مكافحة الإرهاب للصحيفة أن «هناك دلائل على أن بعض عناصر القاعدة بدأت تنظر إلى المناطق القبلية في باكستان على أنها مناطق أصبحت صعبة وغير آمنة بالنسبة لهم». وأضاف المسؤول إن «من المحتمل ان يكون هناك عدد قليل منهم غادر المنطقة نتيجة لذلك وان البعض منهم ربما انتهى في الصومال أو اليمن أو في أماكن أخرى». ضابط آخر من كبار الضباط العسكريين الأمريكيين أكد لنيويورك تايمز أن المرحلة الراهنة تشهد اتصالات مكثفة بين قياديي القاعدة في باكستان وحلفاء لهم في الصومال واليمن لافتا إلى أن ما يقلق القيادة الميدانية الأمريكية هو أن وتيرة هذه الاتصالات تكثفت جدا مؤخرا بين المواقع الإرهابية في هذه الدول الثلاث.