نفى مصدر أمني يمني صحة المزاعم التي نشرت في بعض وسائل الإعلام عن توجه بعض عناصر تنظيم القاعدة في باكستان لليمن بعد الضغوط الأمنية التي واجهتها هناك. وقال المصدر في تصريح ل"26سبتمبرنت" ان هذه المزاعم افتراءات باطلة لا أساس لها من الصحة واليمن ليس المكان الملائم الذي تلجأ إليه تلك العناصر الإرهابية. مؤكداً بأن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها الدؤوبة في مكافحة الإرهاب وهي تحرز نجاحات ملموسة في هذا المجال وقد تم ضبط واستسلام العديد من العناصر والخلايا الإرهابية المنتمية لتنظيم القاعدة وتقديم العديد منها إلى العدالة، كما ان اليمن تدعم وبفعالية كافة الجهود الاقلمية والدولية المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب وهذا ما كان دوماً موضع تقدير الأشقاء والأصدقاء وباعتبار ان الإرهاب آفة دولية دولية تضر بامن ومصالح الجميع، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية اليمنية على استعداد كامل و بالمرصاد لكل من يفكر المساس بالأمن والسكينة العامة في الوطن وحث المصدر الوسائل الإعلامية تحري الحقيقة والمصداقية في أخبارها وتجنب الوقوع في شرك من يسربون مثل هذه المزاعم الكاذبة لمجرد الإساءة أو لتحقيق أهداف خاصة بهم. ويأتي ذلك رداً على ما نسبته صحيفة النيويورك تايمز أمس على لسان مسئولين أمريكيين بأن عناصر القاعدة في باكستان انتقلوا إلى اليمن والصومال .
وذكرت الصحيفة أن جماعات مسلحة في البلدان الثلاثة ( اليمن وباكستان والصومال ) تجري مزيداً من الاتصالات في مسعى لتنسيق نشاطاتها . بحسب ما نقلته النيويورك تايمز عن الإدارة الأمريكية والجيش الأميركي ومسؤولي مكافحة ما يسمى ب "الإرهاب".
وعزا مسؤول بارز في الإدارة هذا الانتقال إلى "الضغط الهائل الذي نمارسه على القيادة" في تلك التنظيمات ، مع تكثيف الغارات الجوية بطائرات من دون طيار تنطلق من باكستان وأفغانستان منذ تسلم الرئيس الأميركي باراك أوباما منصبه في كانون الثاني/يناير.
وتحدثت الصحيفة عن سبب آخر لانتقالهم قد يكون توسيع الحملات "المتطرفة العنيفة" في الصومال واليمن، كون الصومال بلدا من دون دولة إضافة إلى ضعف الحكومة المركزية في اليمن، بحسب المسؤولين الأميركيين. وصرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ليون بانيتا الخميس أن الوكالة تركز على دول مثل الصومال واليمن باعتبارها مآوي ممكنة للقاعدة. إلا انه صرح للصحافيين أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لا يزال في باكستان.
وصرح مسؤول أميركي في مكافحة الإرهاب "هناك مؤشرات إلى أن بعض عناصر القاعدة بدأوا يجدون صعوبة في البقاء في مناطق القبائل الباكستانية". وأضاف "من المرجح أن عدداً صغيراً غادروا المنطقة نتيجة لذلك، وانتهى الأمر ببعضهم في الصومال واليمن وأماكن أخرى"، مؤكداً أن معظم "إرهابيي" القاعدة الذين يغادرون مناطق القبائل ليسوا من القادة.