ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة أن عشرات من مقاتلي وقادة تنظيم القاعدة بدأوا ينتقلون من مناطق القبائل في باكستان إلى الصومال واليمن.
وتجري جماعات مسلحة في البلدان الثلاثة مزيداً من الاتصالات في مسعى لتنسيق نشاطاتها ، بحسب ما نقلت الصحيفة عن الإدارة الأميركية والجيش الأميركي ومسؤولي مكافحة ما يسمى ب "الإرهاب".
وعزا مسؤول بارز في الإدارة هذا الانتقال إلى "الضغط الهائل الذي نمارسه على القيادة" في تلك التنظيمات ، مع تكثيف الغارات الجوية بطائرات من دون طيار تنطلق من باكستان وأفغانستان منذ تسلم الرئيس الأميركي باراك أوباما منصبه في كانون الثاني/يناير.
وذكر المحلل العسكري المتقاعد الجنرال طلعت مسعود من إسلام أباد أن "القاعدة تعرضت لضربات بطائرات من دون طيار ما تسبب بحال من انعدام الأمن" بين المتطرفين.
وأضاف أن "العديدين منهم يشعرون بعدم الارتياح وربما بدأوا بالانتقال إلى الصومال وغيره من جبهات القتال الجهادية ... إلا أن المتشددين منهم يرغبون في البقاء".
وتحدثت الصحيفة عن سبب آخر لانتقالهم قد يكون توسيع الحملات "المتطرفة العنيفة" في الصومال واليمن، كون الصومال بلدا من دون دولة إضافة إلى ضعف الحكومة المركزية في اليمن، بحسب المسؤولين الأميركيين.
وصرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ليون بانيتا الخميس أن الوكالة تركز على دول مثل الصومال واليمن باعتبارها مآوي ممكنة للقاعدة. إلا انه صرح للصحافيين أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لا يزال في باكستان.
لكن مسؤولين أميركيين نبهوا إلى أن مجموعة صغيرة فقط من المقاتلين انتقلت من باكستان، ولا دليل على ان قادة القاعدة يفكرون في مغادرة مناطق القبائل الواقعة على الحدود بين باكستان وأفغانستان.
وصرح مسؤول أميركي في مكافحة الإرهاب "هناك مؤشرات إلى أن بعض عناصر القاعدة بدأوا يجدون صعوبة في البقاء في مناطق القبائل الباكستانية".
وأضاف "من المرجح أن عدداً صغيراً غادروا المنطقة نتيجة لذلك، وانتهى الأمر ببعضهم في الصومال واليمن وأماكن أخرى"، مؤكداً أن معظم "إرهابيي" القاعدة الذين يغادرون مناطق القبائل ليسوا من القادة.