سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتبرها مراقبون ذرائع ومبررات للتدخل في اليمن عسكرياً ..فوضى الجنوب وتمرد صعدة من أدواتها.. أميركا تزعم انتقال مقاتلي القاعدة من باكستان إلى اليمن والصومال ومصدر يمني ينفي
نفى مصدر أمني مسئول صحة المزاعم التي نشرت في بعض وسائل الإعلام عن توجه بعض عناصر تنظيم القاعدة في باكستان لليمن بعد الضغوط الأمنية التي واجهتها هناك. ونقل موقع "26سبتمبرنت" عن المصدر قوله:إن هذه المزاعم افتراءات باطلة لا أساس لها من الصحة واليمن ليس المكان الملائم الذي تلجأ إليه تلك العناصر الإرهابية. وأكدً أن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها الدؤوبة في مكافحة الإرهاب وهي تحرز نجاحات ملموسة في هذا المجال وقد تم ضبط واستسلام العديد من العناصر والخلايا الإرهابية المنتمية لتنظيم القاعدة وتقديم العديد منها إلى العدالة، كما ان اليمن تدعم وبفاعلية كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب وهذا ما كان دوماً موضع تقدير الأشقاء والأصدقاء باعتبار ان الإرهاب آفة دولية تضر بأمن ومصالح الجميع. مؤكدا أن الأجهزة الأمنية اليمنية على استعداد كامل و بالمرصاد لكل من يفكر المساس بالأمن والسكينة العامة في الوطن وحث المصدر الوسائل الإعلامية تحري الحقيقة والمصداقية في أخبارها وتجنب الوقوع في شرك من يسربون مثل هذه المزاعم الكاذبة لمجرد الإساءة أو لتحقيق أهداف خاصة بهم. هذا وكان مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية "ليون بانيتا" قد دعا الولاياتالمتحدة العمل على منع تنظيم القاعدة من اقامة ملاذ من جديد في اليمن أو الصومال حسب نسبة الصحيفة إلى مسؤولين أمريكيين تأكيدهم بأن لديهم أدلة على أن عشرات من مقاتلي تنظيم القاعدة يغادرون منطقة وزيرستان الجبلية في باكستان متجهين نحو اليمن والصومال. وأرجأ المسؤلون الأمريكيون لجوء أعضاء القاعدة إلى اليمن والصومال إلى الاضطرابات التي تشهدها اليمن وإلى تلاشي وجود الدولة في الصومال. وأكدت الصحيفة بأن التحرك الجديد للقاعدة تجاه اليمن يأتي في ظل تنامي أتساع دائرة التحالفات التي أستطاع تنظيم القاعدة إيجادها في اليمن خاصة بعد أحداث التمرد في صعدة وارتفاع وتيرة الدعوات الإنفصالية في الجنوب وهو الأمر الذي دعا مؤسسة "كارينجي" للسلام الدولي إلى وضع علامة استفهام حول التركيبة الجديدة لقيادة انفصال الجنوب في اليمن بعد إعلان أحد أبرز المجاهدين الأفغان/ طارق الفضلي ، دعمه للتوجهات الانفصالية ونضالهم للتحرير بعد أن كان قد أستعاد جميع أراضي أسرته في محافظة أبين والتي فقدتها أسرته خلال برنامج التأميم في اليمن الجنوبي سابقاً. واعتبرت مؤسسة "كارينجي" أن وضع اليمن الاقتصادي والناتج عن تراجع حجم الصادرات النفطية وهبوط الأسعار يجعل اليمن أمام تعقيدات كثيرة لمواجهة التحديات. وخلص تقرير مؤسسة "كارينجي" والذي نشر تحت عنوان "جنوب اليمن يترنح" بأن تحالف القاعدة الذي أعلن عنه في الجزيرة العربية يجد في أوضاع اليمن الاقتصادية وأزمة الجنوب وتمرد صعدة ملاذاً مناسباً لاستعادة نشاطه وهو ما يعتبر تهديداً دعا المملكة إلى إبداء مخاوفها تجاهه. وأضاف التقرير بأنه وفي نفس الوقت تجد التركيبة القيادية الإنفصالية في أحداث الإرهاب وتنامي تنظيم القاعدة والمخاوف التي يبديها المجتمع الدولي من أن تتحول اليمن إلى ملاذ للقاعدة هي أيضاً ملاذاً لكيان الانفصاليين. وأعتبر التقرير أن إعلان تنظيم القاعدة وانخراط الفضلي في دعم الإنفصال يأتي في سياق التوافق على استهداف الدولة اليمنية التي تعاني من إنهاك اقتصادي وأمني واقتصادي. من جانبها كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تحول الصومال إلى قاعدة وانطلاق للجماعات الجهادية إلى اليمن والسعودية وأن جماعة الشباب المجاهد المدعومة من قبل أرتيريا وإيران وقطر تقيم معسكراً لتلك الجماعات الجهادية القادمة من باكستان. كما نقلت الصحيفة الأمريكية عن ضابط أمريكي قلقه جراء تزايد كثافة الاتصالات فيما بين عناصر القاعدة في باكستان والصومال واليمن. وتأتي مخاوف الإدارة الأمريكية من تحول اليمن إلى ملاذ أمن لتنظيم القاعدة في الوقت الذي تعمل فيه الاستخبارات الأمريكية على دعم بؤر التوتر في اليمن بصورة تؤكد بأن مخاوف الولاياتالمتحدةالأمريكية من تحول اليمن إلى ملاذ أمن للقاعدة والجماعات الإرهابية لا يخرج عن كونه مشهداً مكملاً لأحداث التمرد بمحافظة صعدة والدعوات الإنفصالية في الجنوب والتي تحظى بدعم أمريكي عبر وسطاء عرب يعملون على تحويل أمن اليمن إلى فوضى ودوامة من شأنها أن توجد مبررات تآمر تستعد لها القوات الأجنبية المرابطة في خليج عدن والبحر الأحمر. ويرى مراقبون بأن محوري التمرد بصعدة والمكونات الإنفصالية في الجنوب لا يعدوان عن كونهم ضلعين في مثلث تمثل رأسه مؤامرة إقليمية ودولية على اليمن والمنطقة برمتها. وحذر المراقبون من أي أحداث عنف تشهدها اليمن أو أعمال إرهابية أو تخريبية وخطورة تبعاتها محملين في حال حدوثها التحالف القاعدي مع المجموعات المسلحة في الجنوب المسؤولية. ودعا المراقبون أجهزة الأمن إلى رفع درجة اليقظة والتصدي لكل أشكال العنف والتخريب من أي جهة كانت.