قال مسؤولون أميركيون انهم بين أيديهم أدلة تؤكد أن العشرات من مقاتلي القاعدة، ويعض قادة الجماعات الإرهابية، غادروا ملاذاتهم في المناطق القبلية في الباكستانية وتوجهوا إلى الصومالواليمن، مؤكدة أن البنتاغون والبيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية يتابعون اتصالات مكثفة تجري بين الجماعات الإرهابية في جميع المواقع الثلاثة بشكل أكثر تواترا، وهو ما يبدو محاولة لتنسيق الإجراءات. وقال المسئولون أن هناك تفسيرات أخرى من أبرزها هو تنامي المعسكرات الجهادية في كل من الصومالواليمن، وهو الوضع الذي يقترب مما قام به الإرهابيون أبان الغزو العسكري الأميركي للعراق عام 2003م، مشيرين الى أن الصومال حاليا دولة فاشلة والوضع فيها مماثل لما كانت عليه أفغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر عام 2001 ، والاعتداءات، في حين ظل الدور الحكومي في اليمن في مكافحة الإرهاب ضعيفاً، ولم يفض الى قضاء على الإرهاب. ونوه المسئولون الأمريكيون- في تقرير نشرته "نيويورك تايمز" اليوم- إلى أن انتقال الإرهابيين إلى اليمنوالصومال لا يزال صغيرا، وربما لا يتعدى بضع عشرات، وليس هناك دليل على أن كبار القادة- أسامة بن لادن وأيمن الظواهري- تدرس التحرك من مخابئها في المناطق القبلية الباكستانية، وفقا لتأكيدات أكثر من ستة من كبار العسكريين، حيث أن قسم من القادة العسكريين رفض التعليق على هذه المعلومات نظرا لحساسية مسالة الحصول عليها. وقال ليون إي بانيتا، مدير وكالة المخابرات C.I.A. المدير، في تصريحات اليوم الخميس أن الولاياتالمتحدة يجب أن تعمل على منع تنظيم القاعدة من إقامة ملاذ جديد في اليمن أو الصومال. إن المقاتلين الخارجين من باكستان قد يزيدون أوضاع الصومال سوءً وتفاقم الفوضى، حيث أن الجماعة الإسلامية المتشددة، تنظيم والشباب، اجتذبت المئات من الجهاديين الأجانب في سعيها لإسقاط الحكومة الإسلامية المعتدلة والضعيفة في مقديشو. وقد يتفاقم الخطر أكثر في اليمن، حيث تسيطر الآن الجماعات المتشددة على مناطق واسعة من البلاد في المناطق الواقعة خارج العاصمة. وكان الادميرال مايك مولين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، واشار في معهد بروكينغز فى 18 مايوإلى قوله: "إنني أشعر بقلق بالغ إزاء تزايد الملاذات الآمنة للإرهابيين في كل من الصومالواليمن، وتحديدا لأننا رأينا قيادة القاعدة، وبعض القادة، قد بدءوا وصولهم إلى اليمن".