دعا رئيس البرلمان الصومالي الشيخ عدن محمد نور- المعروف ب "عدن مادوبى"- السبت دول الجوار إلى التدخل عسكريا لإنقاذ حكومة بلاده. وتأتى هذه الدعوة في الوقت التي تشهد شمال العاصمة الصومالية "مقديشيو" اشتباكات عنيفة تخوضها الحركات الإسلامية بهدف تعزيز قبضتها, فيما تسعى القوات الحكومية للقضاء على نفوذهم في العاصمة. وتسعى القوات الحكومية الانتقالية تسعى لاسترداد بعض المناطق التي سيطر عليها الإسلاميون بالقرب من منطقة كاران -المدخل الشمالي الشرقي للعاصمة- وتقاطع صنعاء في شمال مقديشيو. وجدد اليمن تأكيد وقوفه إلى جانب الصومال لكل ما من شأنه ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام فيه، ويحقق تطلعات أبنائه. وذكرت وكالة سبأ الرسمية ان الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تلقى اتصال هاتفي مساء أمس الجمعة من الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد رئيس جمهورية الصومال الشقيق . وأوضحت أن الرئيس صالح طالب مؤسسة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي والاتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية الوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في الصومال، ومساندة جهودها من أجل إحلال السلام ومقارعة أعمال الإرهاب والقرصنة البحرية التي تتم في المياه الدولية وقبالة السواحل الصومالية، والتي تهدد أمن ومصالح الجميع. وأشارت الوكالة الى ان الرئيس شيخ شريف اطلع الرئيس صالح على تطورات الأوضاع في الصومال والجهود المبذولة من قبل الحكومة الصومالية لإحلال الأمن والاستقرار والسلام في الصومال. من جانبها أكدت كينيا السبت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يجري في الصومال، وقال وزير الخارجية الكيني موسى ويتانجولا إن بلاده لن تقف متفرجة على تدهور الأوضاع الأمنية في الصومال. وأشار الوزير أن تفاقم الأوضاع في القرن الأفريقي يشكل عامل عدم استقرار إقليمي خطير. وشدد أن الحكومة الكينية عليها واجبات لحماية مصالحها الإستراتيجية بما فيها الأمنية. وأكد أن كينيا ستقوم بكل ما يضمن ألا تترك الأوضاع الجارية في الصومال بأي حال من الأحوال فرصة لتقويض أو التأثير على جهودها لتحقيق السلام والأمن.