حصل الطبيب والجراح اليمني الدكتور خالد نشوان على وسام (فارس) من قبل الاتحاد الدولي للمخترعين لاختراعه الطبي المسمى جهاز (نشوان باراساوند) وهو ابتكار يعالج مرض تصلب الشرايين دون اجراء عملية جراحية ودون الم او مضاعفات. ونقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) عن نشوان قولة ان هناك اقبالا على هذا الجهاز من قبل العديد من دول العالم بينها اليابان والولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية. واوضح ان هذا الوسام الذي منحه له اتحاد المخترعين الدوليين وهو هيئة دولية تضم في عضويتها 86 دولة لا يمنح الا بعد حصول المخترع على ما لا يقل عن ثلاث جوائز دولية كبرى وان يكون اختراعه ذا اهمية كبيرة في حياة الانسانية. وحول طريقة المعالجة عن طريق الجهاز المخترع قال الجراح العالمي اليمني الذي يقيم في المجر ان المعالجة تتم من خلال استخدام الموجات تحت الصوتية والصوتية وفوق الصوتية مجتمعة لافتا الى ان المعالجة من خلال هذا الجهاز اثبتت نجاحها علميا من قبل معاهد غربية متطورة. وتطرق في حديثة ل(كونا) الى كيفية ولادة فكرة هذا الجهاز وقال انه بحكم عمله في قسم الجراحة في المستشفيات المجرية كان يواجه بشكل يومي مرضى تصلب الشرايين ما ولد لديه قضية شعورية واخلاقية بضرورة ايجاد حل لمعاناة هؤلاء المرضى سرعان ما تحولت بعد مرحلة طويلة من البحوث الى ابتكار هذا الجهاز. وحول ما يميز اختراعه جهاز (نشوان باراساوند) اوضح ان هذا الجهاز لا يتطلب سوى 20 جلسة حيث لا يحتاج المريض الى ترك مكان عمله كما انه يعيش حياته بشكل طبيعي حيث تكون المعالجة امنة وبدون عقاقير طبية تدخل الى الدم او اجراء فتحات في الجسد ما يعرضها للجراثيم و البكتريا واوضح ان هذا الجهاز يعتبر انجح وسيلة علاجية عرفها المجتمع الطبي من بين الوسائل غير الجراحية مشيرا الى انه حصل على براعة الاختراع عن هذا الاختراع كما انه له العديد من الاختراعات العلمية بينها اختراعان مسجلان رسميا في هيئة حقوق الملكية في المجر باسمه. ورأى ان تطور الدول بات يقاس اليوم بعدد المخترعين الذين يظهرون كل عام لكل مليون نسمة مشيرا على سبيل المثال الى ان كوريا الجنوبية لديها ما يقارب من 1500 مخترع لكل مليون نسمة في الوقت الذي لا يصل هذا العدد حتى لمخترع واحد في العالم العربي . وراى المخترع اليمني ان تفوق الدول الغربية في عدد مخترعيها يعود بشكل اساسي الى وجود جملة من المميزات بينها البنية التحتية لولادة وتطوير وحماية الاختراع معتبرا ان المشكلة الاساسية في عالمنا العربي تعود الى عدم وجود مثل هذه البنية التحتية اللازمة فضلا عن صعوبة تحويل الاختراع الى واقع حقيقي قابل للتفعيل. وحث المخترع اليمني العلماء العرب على التكاتف مع بعضهم البعض لانشاء اتحاد للمخترعين العرب بالتعاون مع الجامعات العربية والمخترعين وتحويلها الى مؤسسات اكاديمية مفعلة مع القطاع الخاص للتمويل والتطوير. واشار نشوان الى ان 51 بالمائة من اسباب الوفاة في الدول المتقدمة تعود بالدرجة الاولى الى الاوعية الدموية حيث تبتر كل عام مليون قدم كما ثبت ان العمليات الجراحية لا يمكن اجراؤها الى ما نهاية لان الانسجة لا تقبل بسهولة العمليات الجراحية. يذكر ان الدكتور خالد نشوان من مواليد 1970 في محافظة صنعاء اليمنية وحصل على الدكتوراه في مجال الجراحة في جامعة بيتش الطبية المجرية وله مواهب متعددة اضافة الى مهنته كجراح عالمي ومخترع وخصوصا في مجال الادب والفكر حيث يعد من الشخصيات الادبية الهامة في دولة المجر ومنح جائزة الادب المجري لعام 2001 من فيدرالية الاتحادات المجرية العامة وله عدة مؤلفات في هذه المجالات.