قال الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية ان زيارة عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية الحالية إلى دول الخليج ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية تستهدف تعزيز التعاون الثنائي بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي وتطبيق الاتفاقات الموقعة بين الجانبين وكذلك القرارات التي أعلنتها دول المجلس في اجتماعها الأخير بالرياض". وكانت صحيفة "الثورة" الرسمية في افتتاحيتها الثلاثاء دعت إلى مزيد من التنسيق مع دول الخليج لمكافحة ظاهرة الإرهاب وكذا إفرازات ظاهرة القرصنة البحرية وتداعيات الأوضاع في الصومال والقرن الافريقي وغيرها من البؤر الملتهبة. وأكدت ان الجولة الخليجية الحالية التي يقوم بها نائب الرئيس عبدربه منصور هادي تأتي في إطار التشاور المستمر والتنسيق الدائم بين اليمن ودول الخليج في مختلف القضايا واهمها ما يتصل تحصين الأمن الجماعي لدول هذه المنطقة من شتى الزوابع والعواصف. وقالت الصحيفة "لا شك ان تلك الأوضاع تلقي بتأثيراتها السلبية على الأوضاع في منطقة الجزيرة والخليج عموما وهو ما يستدعي حرصا مشتركا على تحصين الأمن الجماعي لدول هذه المنطقة من شتى الزوابع والعواصف انطلاقا من الإدراك العميق أن الأمن والاستقرار في هذه المنطقة يمثل حلقة متصلة ببعضها البعض فلا يمكن - بأي حال من الأحوال - الفصل بين أمن واستقرار اليمن وأمن واستقرار أشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي والعكس صحيح". واكدت الصحيفة ان حقيقية الامن المشترك وجدت تجسيداتها في أوجه الدعم الذي تلقته اليمن من أشقائها قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين أكدوا وقوفهم إلى جانب اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ومسيرته التنموية. واعتبرت مثل هذه المواقف المشرفة بانها تجسد أعمق معاني الإخاء والتلاحم بين الأشقاء هي محل امتنان وتقدير كل اليمنيين لأنها - بالفعل - مواقف تكرس البعد الحضاري لمفهوم الأمن الجماعي الذي ينطلق من قناعة راسخة بأن أمن واستقرار اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة. وأضافت "بل إن الإطار الشامل لهذا المفهوم يمتد ليشمل الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ليفضي في مجمله إلى إبراز المعنى الحقيقي لمبدأ الشراكة الذي تتسارع خطواته من خلال الجهود التي بدأت تدريجيا على طريق انضمام اليمن الكامل إلى مجلس التعاون الخليجي ، وارتياد مكانته في هذا التكتل الإقليمي والذي به ستستكمل وحدة الجزيرة العربية والخليج عقدها التاريخي ومشروعها المعاصر الذي لابد وأنه سيشكل المدخل الأساسي لوحدة الأمة العربية بالنظر إلى حجم المردود الإيجابي الكبير الذي سيترتب على انضمام اليمن الكامل إلى نسيجه الجغرافي والإقليمي لما يتمتع به هذا البلد من تنوع خصب وعمق تاريخي وموقع استراتيجي وثقل سكاني وهي عوامل ستوظف في صالح جميع شعوبه وبلدانه". وشددت على ان يأخذ جانب التنسيق بين دول هذه المنطقة التي تمثل كلاّ لا يتجزأ مكانته، بخاصة في ظل المتغيرات والتطورات المحيطة بهذه المنطقة والتحديات الماثلة التي تجابه شعوبها.