اقتحم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف يتسحاق اهرونوفيتش امس باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات كبيرة من رجال الشرطة وبرفقة ضباط شرطة. وقال اهرونوفيتش ان جولته في باحات الأقصى جاءت بهدف الإطلاع على عمل الشرطة في الموقع وبالتنسيق مع دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس. وأكد الشيخ عزام الخطيب ، مدير دائرة الأوقاف في القدس ، ان هذه الزيارة من قبل وزير الشرطة الإسرائيلية مرفوضة بالمطلق من قبل دائرة الأوقاف في القدس ووصف الزيارة "بالاستفزازية". وأضاف خطيب "هذه الزيارات لا نعرف ما هي أسبابها ولا نعرف دواعيها ، وعادة زيارات المسؤولين الإسرائيليين بهذه الطريقة فيها نوع من الاستفزاز ، فيها عدم موافقة الأوقاف عليها مطلقاً ، نظراً لأن الشرطة الإسرائيلية هي التي تعطل عمل الأوقاف منذ فترة طويلة". وأضاف الشيخ الخطيب "وزير الشرطة الإسرائيلية قام بزيارة سطح المصلى المرواني ، ودخل الجامع القبلي المسقوف ، والمسجد الأقصى القديم ، والجهة الشرقية من سطح المصلى المرواني ، كما وزار منطقة في المسجد الأقصى ، التي تعمل فيها الأوقاف وهي منطقة معطّل فيها عمل الأوقاف عن أعمال التبليط". وندد مفتي القدس الشيخ محمد حسين بشدة بهذه الزيارة الى ثالث الحرمين الشريفين. وصرح الشيخ حسين لوكالة فرانس برس "هذه الزيارة لا تاتي الا في سياق الاستفزاز ومثل هذه الاعمال تشجع الكثير من الاسرائيليين على القيام بمثل هذه الاستفزازات". واضاف "هذا الوزير يريد اثارة البلبلة والمشاكل في الاقصى. وهذا الاقتحام هو اعتداء على حرمة المسجد وهو مرفوض رفضا تاما من كل فلسطيني وكل مسلم". ودانت الامانة العامة لجامعة الدول العربية اقتحام اهرونوفيتش للمسجد الاقصى المبارك. واعربت الامانة العامة عن شعورها بالغضب البالغ لما وصفته بالتصرفات غير المسؤولة التي يمارسها المسؤولون الاسرائيليون بحق الاماكن المقدسة في القدس والتي كان آخرها تدنيس وزير الامن الاسرائيلي لباحات الحرم القدسي وعدد من مصلياته. وقال الامين العام للجامعة عمرو موسى للصحفيين امس "ليس من الشجاعة ان يقوم مسؤول اسرائيلي باختراق هذا المكان المقدس مستعينا بجيش الاحتلال المدجج بالسلاح ، وان هذا الاختراف هو جزء من الاجراءات المستفزة التي يقوم بها عدد من المسؤولين الاسرائيليين وهم غير مسؤولين ومهما فعلوا ، فالمسجد الاقصى المبارك اسلامي والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين مهما كانت الحركات الصبيانية التي يقومون بها".