تشهد "جبهة المشروع الانفصالي" القديم الجديد في اليمن تسخينا ملحوظ ليوم ال7 من يوليو المقبل ، وهو التاريخ الذي اعلن فيه رسميا عن انتهاء المواجهات العسكرية مع قوات الانفصال بقيادة نائب الرئيس السابق علي سالم البيض في صيف94. وتتجه مكونات ما يسمي بالحراك الجنوبي الانفصالي لإقامة تظاهرات هذه الأيام وصولا لتظاهرة كبيرة يوم 7/7 المقبل وسط أنباء عن تحضيرات لبدء مرحلة عصيان مدني مسلح على خطى مشروع الانفصال الجديد والذي تكشف مع ظهور البيض في مايو الماضي بثاني بيان انفصال وعقب إعلان تحالف الجهاديين بقيادة الفضلي والقاعدة بقيادة الوحيشي مع الحراك الجنوبي والانخراط في صفوفه للوصول لانفصال جنوب اليمن عن شماله. وبالمقابل تتجه السلطات اليمنية لتنظيم وإقامة مسيرات شعبية جماهيرية حاشدة مناصرة للوحدة خلال الأيام القادمة في كافة محافظات اليمن بمناسبة يوم السابع من يوليو في وقت اعتبرت فيه احزب تكتل المشترك المعارضة المسيرات المؤيدة للوحدة بهذه المناسبة مؤججة للفتنةالداخلية ويكرس مرحلة الشمولية وعنجهية المنتصر ويثبت حقيقة الانقلاب على الوحدة في صيف 94م. وأعلنت جماعات الحراك الجنوبي بمحافظة أبين السبت البدء بما تسميها مظاهرات التحدي، ردا على إعلان السلطات الرسمية الاحتفال بيوم 7 يوليو المقبل، كذكرى لنهاية حرب 94 . ونفذت جماعات الحراك صباح السبت مهرجانا جماهيريا ، في منطقة معين، بمديرية لودر، بمحافظة أبين وسط حضور كثيف لمسلحين يتبعون تلك الفعاليات . ونقل موقع "نيوز يمن" المستقل عن مصادر محلية قولها" إن المسلحين انتشروا في أنحاء المكان الذي أقيم فيه المهرجان، بعد توعد مسئولين في المحافظة بالقضاء على الفعاليات المحتجة في المحافظة" . وردد المشاركون في المهرجان هتافات تدعو إلى تحرير الجنوب، بالإضافة إلى " برع برع يا استعمار" و" بالروح بالدم نفديك يا جنوب". وكان المؤتمر الشعبي الحاكم قد اورد خبرا عبر موقعه "المؤتمر نت" "أن فعاليات سياسية وثقافية واجتماعية ومنظمات مجتمع مدني وجماهير غفيرة ستشارك في مسيرات شعبية يجري الإعداد لها في محافظات عدن لحج والضالع وأبين وغيرها من المحافظات الأخرى بمناسبة يوم السابع من يوليو الذي ترسخت فيه دعائم الوحدة اليمنية عندما اسقط إبطال القوات المسلحة والأمن ومن خلفهم كل جماهير الشعب اليمني مخطط قوى الردة والانفصال ومشروعهم التآمري الذي استهدف تمزيق الوطن والنيل من وحدته ومشروعه الحضاري العظيم". وأوضح "أن أبناء الشعب اليمني سيؤكدون ومن خلال تلك المسيرات الحاشدة رفضهم ووقوفهم بوجه تلك الدعوات والممارسات التخريبية التي تقوم بها العناصر الانفصالية الخارجة على الدستور والقانون والتي تدعوا إلى تمزيق الوطن وتحرض على الفتنة والعنف وإثارة الكراهية والنعرات المناطقية بين أبناء الوطن الواحد"، مشيرا الى انهم سينددون خلال مسيراتهم المنتظرة بكل الأعمال التخريبية والإرهابية المعيقة لمسيرة التنمية والبناء في محافظاتهم والتي تقوم بها تلك العناصر الخارجة عن الدستور وعن النظام والقانون. وعلى الصعيد ذاته اتهم نائف القانص الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك "النظام بالسير بالبلاد إلى الجحيم". ونقل موقع حزب الاصلاح الاسلامي المعارض واكبر احزاب المشترك "الصحوة نت" عن القانص قوله"إن إعلان المؤتمر الشعبي العام الحاكم عن الإعداد لمسيرات شعبية حاشدة بمناسبة يوم السابع من يوليو يؤجج الفتنة الداخلية ويكرس مرحلة الشمولية وعنجهية المنتصر ويثبت حقيقة الانقلاب على الوحدة في صيف 94م". وأكد أن "هذا التصرف يضع العراقيل أمام أي حوار وينقلب على الاتفاق الأخير بين الأحزاب الممثلة في البرلمان والحزب الحاكم خصوصا البند الأول منه المختص بإعداد المناخات السياسية لبدء الحوار". وأضاف "لقد حذر المشترك مرارا من هذه التصرفات التي لا تأتي إلا باحتقانات جديدة وتتيح الفرصة لمن يحاول الدعوة إلى التشطير، وبهذه التصرفات تثبت أنه من يقوم بالدعوة إلى التشطير ليس غيره هذا الخطاب خطاب الفتنة". وقال: "البلد تسير إلى الجحيم والنظام لم يعتبر مما حدث في الضالع يوم الأربعاء الماضي والتي أدت إلى إحداث فتنة داخلية بين أبناء الضالع".