كشفت صحيفة محلية يوم الاثنين عن تعرض حمولة أكثر من 160 قدما من الأدوية، تقدر قيمتها بأكثر من 300 ألف يورو للتلف قبل الإفراج عنها في ميناء الحديدة عبر وزارة الصحة اليمنية. ونسبت صحيفة الغد لمصدر مسئول في ميناء الحديدة القول "أن أربع حاويات من الأدوية، وصلت إلى ميناء الحديدة في شهر يناير الماضي، كهدية من منظمة "اليونيسيف" لوزارة الصحة، غير أن هذه الأدوية تعرضت للتلف بسبب سوء التخزين وتأخر المنظمة في إبلاغ الوزارة، وتسليمها الأوراق الخاصة بالإفراج عنها من الميناء". وأوضح ذات المصدر بأن منظمة اليونيسيف أبلغت وزارة الصحة بوصول الأدوية بعد انتهاء صلاحيتها في يونيو الماضي، نتيجة سوء التخزين، كما أشار إلى أن هذه الأدوية كان يجب أن تخزن في درجة حرارة أقل من 25 درجة مئوية، فيما تم تخزينها في ساحة الحاويات بميناء الحديدة دون أي تبريد، منذ نحو ستة أشهر، في درجة حرارة تتجاوز 45 درجة مئوية. وأكد المصدر بأن وزارة الصحة ورغم معرفتها بتلف هذه الأدوية إلا أنها باشرت مؤخرا في إجراءات الإفراج عنها من الميناء، حيث وجهت الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بمحافظة الحديدة بأخذ عينات من هذه الأدوية وإرسالها إلى المختبر المركزي بصنعاء لمعرفة مدى صلاحيتها، كإجراء روتيني للإفراج عنها وإدخالها إلى اليمن. وطالب بسرعة إجراء التحقيقات اللازمة عن أسباب ترك هذه الشحنة من الأدوية في الميناء طوال أكثر من ستة أشهر، والتسبب في تعرضها للتلف، ومحاولة الإفراج عنها وتوزيعها على المستشفيات الحكومية بعد أن أصبحت تشكل خطرا كبيرا على المواطنين.