كشفت مصادر في المعارضة عن دفع نائب الرئيس السابق على سالم البيض من مقر إقامته في ألمانيا لشق الحزب الاشتراكي اليمني وإخراجه من المعادلة الوطنية مع الإعلان تشكيل كيان انفصالي في اليمن. مؤكدة تحريض البيض ،لقيادات اشتراكية في اليمن لإفشال جهود امين عام الحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان المتمسكة بالحوار تحت سقف الوحدة والمنصبة حالية لإعادة ترتيب كيان الحزب بعقد مؤتمراته الفرعية في عموم مديريات ومحافظات الجمهورية تمهيدا لانعقاد مؤتمره العام . ونسبت صحيفة "حديث المدينة" لمصادر في المعارضة القول أن البيض اتصل بعدد من منظمات الحزب الاشتراكي في المحافظات الجنوبية وحثها على وقف انعقاد مؤتمراتها العامة والعمل بدلا عن ذلك مع المجلس الأعلى للثورة المعلن عن إعادة تشكيلة -ككيان انفصالي - برعاية القيادي الجهادي طارق الفضلي وبرئاسة البيض. وبحسب ذات المصادر فان البيض نجح بعد إقصاء احمد عبدالله ،الأمين العام لتجمع تاج التي تتخذ من بريطانيا مقر لها ، في دفع ثلاثة من الفصائل في المحافظات الجنوبية للاتفاق على تشكيل كيان سياسي "انفصالي" واحد مؤيد لدعوته الجديدة لانفصال جنوب اليمن عن شماله واستعادة الدولة الشطرية –الأولى حينما كان نائب لرئيس دولة الوحدة عام 94، والثانية في مايو الماضي من مقر إقامته الجديدة في المانيا. وذكرت المصادر ان الهدف من هذا الكيان السياسي الجديد هو جعله متحدثا باسم الجنوب ويتولى التفاوض مع الرئيس علي عبدالله صالح وفق رؤية بعض دول الخليج والحكومة البريطانية . ووفقا لما ذكرته المصادر فان هذه الخطة كانت محصلة لضغط مارسته هذا الأطراف على السلطة للحوار مع الحراك لمعالجة آثار حرب 94 ، بعد أن رددت بالقول انه لا توجد جهة سياسية واحدة يمكن التحاور معها وان هناك جماعات جهوية تتصارع على الزعامة وادعاء تمثيل المحافظات الجنوبية. معتبرة ان هذا المخطط للكيان الانفصالي الجديد برئاسة البيض وقيادة اشتراكية منشقة عن الحزب وسلاطين وشائخ ، سيؤدي إلى أخراج الحزب الاشتراكي من القضية الجنوبية والمعادلة الوطنية استنادا إلى شرعية توقيع البيض على اتفاقية إعلان الوحدة.