سخر مصدر مسؤول في الحزب الاشتراكي اليمني من محاولات البيض وجماعة "تاج" عرقلة المؤتمر العام السادس للحزب. واعتبر قيادي رفيع في الاشتراكي اتصلت به "الجمهور" مساء الخميس تصريحات البيض الأخيرة ومطالباته منظمات الحزب القاعدية في بعض مديريات المحافظات الجنوبية مقاطعة الحزب وعرقلة انعقاد مؤتمراتها الفرعية العامة الممهدة للمؤتمر العام السادس، وإنشاء كيان سياسي انفصالي بديل، دليلاً قاطعاً بأن الحزب الاشتراكي اليمني هو المستهدف الأول من فعاليات ما أسماه ب"الحراك" وأن البيض رغم السنوات الطويلة التي قضاها قيادياً في الحزب، لا يعرف حقيقة الاشتراكي الذي لم ولن يكون حزب أشخاص يوماً من الأيام حتى يكون بمقدور البيض أو غيره حل الحزب وقتما يشاء. وعلق القيادي الاشتراكي على دعوة البيض مقاطعة الحزب والعمل بدلاً منه مع ما اسماه "المجلس الأعلى للثورة" الذي أعلن البيض الأسبوع الفائت تشكيله برعاية الشيخ طارق الفضلي، قال القيادي الاشتراكي "فضل عدم الكشف عن اسمه": واضح أن بريطانيا وبعض دول إقليمية اشترطت على البيض وجماعة "تاج" مقابل الدعم تدمير الحزب الاشتراكي ومسحه من الخارطة السياسية).. مشيرا إلى أن بريطانيا تنظر إلى الحزب الاشتراكي اليمني باعتباره الوريث الشرعي للجبهة القومية، وبالتالي لا يمكنها أن تغفر لهذا الحزب التقدمي دوره في دحرها وتحقيق الاستقلال وإسهامه بعد ذلك في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية. وفي سياق حديثه ل"الجمهور" استحضر القيادي الاشتراكي ما جاء على لسان شعفل عمر – قيادي اشتراكي بارز مقيم في القاهرة- قوله: "البيض شخص انتهازي لم يكن في يوم من الأيام مخلصاً للحزب الاشتراكي" كما ذكر بما قاله الدكتور ياسين سعيد نعمان- الأمين العام للحزب- قبل شهر في تعليقه على مهاجمة عناصر "تاج" المقيمة في لندن لقيادة الحزب الحالية، حيث قال "هناك من لا يرى نفسه زعيماً في ظل وجود الحزب الاشتراكي". وقال القيادي الاشتراكي في ختام حديثه: "محاولات البيض جاءت في الوقت الضائع"..، مؤكدا أن منظمات الحزب القاعدية في معظم مديريات المحافظات الجنوبية والشرقية قد عقدت مؤتمراتها الفرعية، وأن الحزب الاشتراكي اليمني الذي ربى قواعده وكوادره على مبادئ الوحدة سائراً نحو عقد مؤتمره العام السادس.. وأن ليس بمقدور البيض أو غيره أن يحول دون انعقاده.