نظم القيادي فيما يسمى "الحراك الجنوبي " الانفصالي طارق الفضلي الاثنين مظاهرة لتشييع جثامين ضحايا خميس زنجبار الذي راح ضحيته عدد من المواطنين وأفراد الأمن بعد اشتباكات بين أنصار الجهادي الفضلي وقوات الأمن. المظاهرة التي لم تشهد أية حضور لقوات الأمن رغم التواجد المسلح لأنصار الفضلي حيث قال شهود عيان أن عدد كبير من أنصار الفضلي شاركو في المظاهرة وهم يحملون أسلحة متوسطة ورشاشات بينهم مجاميع من المنتمين لجماعة الجهاد الإسلامية المتطرفة التي تتبع تنظيم القاعدة. وتفيد الإحصائيات أن نحو 20 ألف مشارك توافدوا من مناطق أبين وبعض المحافظات الأخرى للمشاركة في جنازة رمزية أقيمت لضحايا أحداث زنجبار. واكتفت قوات الأمن بالتمركز على أطراف المدينة رغم ان المتظاهرين اغلقوا كل شوارع المدينة كما لم تمنع المشاركين في المظاهرة القادمين من خارج المحافظة من العبور إلى داخل أبين . وكان علي سالم البيض حذر امس الاحد السلطة الرسمية من ارتكاب "مجزرة جديدة" اليوم الاثنين أثناء موكب التشييع. وقال البيض في بيان له "ما يهمنا في هذا اليوم أن نوضحه للعالم هو تحذيرنا لهذه السلطة الغاشمة من مغبة التمادي في مثل هذه الأعمال والإقدام على ارتكاب مجزرة غداً الاثنين أثناء تشييع أبناء الجنوب لشهدائهم الأبرار". واعتبر البيض البلاغ رسالة إنسانية لجميع الدول الإقليمية وأعضاء مجلس الأمن الدولي وجميع منظمات حقوق الإنسان للفت عنايتهم إلى خطورة الاوضاع في الجنوب. وقال البيض لانصاره في الحراك إن دماء وأرواح الشهداء لن تذهب هدرا" وان الصراع موجه ضد سلطة 7 يوليو وليس ضد المواطنين الأبرياء من أبناء الشمال فهم أخوة لنا حد قوله.