اكدت مصادر رسمية في اليمن تلقيها موافقة السلطات الأردنية رسميا على السماح بعلاج الشيخ محمد المؤيد، الذي افرج عنه اخيرا بعد اعتقال دام سبع سنوات في سجون الولايات المتحدة الاميركية بتهم ما تسميه واشنطن دعم الإرهاب. وكان رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وجه الحكومة بنقل الشيخ "محمد المؤيد" على نفقة الدولة للعلاج في الأردن، اثر تعرض الشيخ لانتكاسة صحية عقب عودته إلى صنعاء الثلاثاء الماضي بعد الإفراج عنه. وحسب الأطباء يعاني الشيخ المؤيد من أمراض عدة، منها تليف الكبد والربو والسكر. وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة الاردنية الدكتور نبيل الشريف قال في تصريحات صحفية بعمان "تلقينا طلبا من الحكومة اليمنية للسماح بقدوم الشيخ المؤيد للعلاج في الأردن ، وقد وافقنا على الطلب". وأضاف ان المؤيد سيصل الى عمان خلال اليومين المقبلين للعلاج. وكانت السلطات الأميركية أفرجت الأسبوع الماضي عن المؤيد 61( عاما) ومرافقه محمد زايد ( 35 عاماً) بعد اعتقال دام 7 سنوات. وجاء قرار الإفراج بعدما نقضت محكمة الاستئناف في اكتوبر الماضي الحكم الابتدائي الذي أصدرته محكمة بروكلين ، والذي أدان المؤيد ومرافقه بتمويل الإرهاب عام 2005 وتحديدا جمع الاموال لحركة حماس التي تعتبرها واشنطن "إرهابية". واسقطت التهمة عن الرجلين بموجب اتفاق مع الإدعاء اقرا فيه بتهمة مساعدة حماس وحكم عليهما بالسجن لفترة تعادل المدة التي قضياها في السجن. وكان المؤيد قد نقل صباح الأربعاء إلى غرفة العناية المركزة بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء إثر إصابته بهبوط حاد في السكر أدى إلى تغيرات في الوعي وتشنجات وذلك بعد يوم واحد من قدومه من الولايات المتحدة. وحمل الشيخ حمود هاشم الذارحي رئيس لجنة الدفاع عن المؤيد السلطات الأميركية مسؤولية تدهور حالة الشيخ المؤيد الصحية. أما رئيس منظمة هود الحقوقية المحامي محمد ناجي علاو فقال إن المؤيد تعرض "لإهمال صحي متعمد من السلطات الأميركية".