وافقت السلطات الأردنية رسمياً على السماح بعلاج الشيخ / محمد المؤيد بعد توجيهات رئاسية بنقله للعلاج بالأردن على نفقة الدولة. وحسب مصادر صحفية أردنية قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة الأردنية الدكتور نبيل الشريف :تلقينا طلباً من الحكومة اليمنية للسماح بقدوم المؤيد للعلاج في الأردن وقد وافقنا على الطلب مضيفاً أن المؤيد سيصل عمان خلال اليومين القادمين للعلاج. وكان رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح قد وجه الحكومة بنقل الشيخ محمد المؤيد للعلاج في الأردن على نفقة الدولة إثر تعرض المؤيد لانتكاسة صحية عقب عودته إلى صنعاء الثلاثاء الماضي. وحسب الأطباء أن الشيخ المؤيد - الذي يرقد في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء منذ وصوله من أميركا بعد اعتقال دام أكثر من 6 سنوات في السجون- أن الشيخ يعاني من أمراض عدة منها تليف الكبد والربو والسكر وكان المحامي محمد ناجي علاو في تصريح ل"أخبار اليوم" قد حمل الإدارة الأميركية مسؤولية تدهور حالة الشيخ الصحية معللاً ذلك بأن المؤيد تعرض لإهمال صحي متعمد من السلطات الأميركية. إلى ذلك وصفت المحامية الأميركية "لميس الديك" محاكمة الإدارة الأميركية للشيخ المؤيد ومرافقه زايد بأنها محاكمة عنصرية عكست حالة الخوف لدى الإدارة الأميركية من الرجل العربي المسلم. وفي مؤتمر صحفي عقدته هيئة الدفاع عن المؤيد وزايد أمس بصنعاء بمناسبة الإفراج عنهما وعودتهما إلى أرض الوطن. . إعتبرت المحامية الأميركية محاكمة الشيخين محاكمة للدين الإسلامي وللثقافة والهوية العربية والإسلامية مؤكدة أن اتهامهما كان باطلاً وواهياً. وأوضحت أن قبولها بتسوية الإفراج رغم ما شابها من إجحاف كان بسبب الخوف الكبير على صحة الشيخ المؤيد مؤكدة أن تهمة دعم حركة حماس الفلسطينية الموجهة للمؤيد وزايد قد تم أبطالها من قبل الحكومة الأميركية نفسها وأن حماس تمارس عملاً سياسياً مشروعاً ودعمها مصدر فخر واعتزاز في اليمن. من جهتها أعربت المحامية الأميركية من أصل إيراني "تبنافوستر" المدير التنفيذي لشبكة العدالة الدولية وعضو هيئة الدفاع عن المؤيد وزايد عن قلقها من احتفاظ إدارة أوباما بحق اختطاف المسلمين وإيداعهم سجون سرية لا تصلها يد العدالة متهمة إدارة أوباما باستخدام معتقل بجرام كما استخدم سلفه بوش جوانتانامو الذي أشادت "فوستر" بقرار إغلاقه في سياق حديثها.