سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما ( الحيلة ) وبقية المعتقلين ينتظرون عودتهم إلى أرض الوطن...اليمن تستقبل قرار الإفراج عن المؤيد وزايد ببهجة عارمة وأميركا قبلت بتسوية خوفاً من المطالبة بتعويضات
حصلت "أخبار اليوم" وهي ماثلة للطبع مساء أمس على معلومات تكشف عن عراقيل تواجه نقل الشيخ / محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد إلى اليمن حيث أشارت المعلومات إلى أن ثمة خلاف حول من يتكفل نقلهما إلى اليمن هل السفارة اليمنية بواشنطن أم الإدارة الأميركية خصوصاً وأن الحالة الصحية للشيخ المؤيد قد تستدعي أن يتم تعيين فريق طبيلمرافقة الشيخ المؤيد وزايد في رحلتهما إلى اليمن نظراً للظروف الصحية التي يمر بها الشيخ محمد المؤيد وكذا زايد. وفي السياق ذاته أكد الشيخ حمود الذارحي رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الشيخ محمد المؤيد وزايد أنهم تواصلوا مع السفارة اليمنية بواشنطن وأبلغتهم أنه قد تم تأخير موعد الرحلة لنقل المؤيد وزايد إلى اليمن إلى يومنا هذا السبت خاصة وأن الملف الطبي للشيخ المؤيد لدى أحد الأطباء الأمريكان التابعين لإدارة السجن بولاية بروكلين لمعرفة مدى تحمل الشيخ المؤيد السفر بالطائرة دون مرافقة أطباء مؤكداً في تصريحه ل"أخبار اليوم" بأن قرار الإفراج عن المؤيد وزايد جاء وفق إتفاق تسوية إقترحها المحامون على الإدارة الأميركية تقضي بأن يكتفى بمدة إعتقال المؤيد وزايد على خلفية دعم حركة المقاومة الإسلامية حماس وأن تقر المحكمة الإفراج عنهما حفاظاً على ماء الوجه للإدارة الأميركية خاصة وأنه لم يتم إثبات أي تهمة على الشيخ المؤيد وزايد. وأشار الذارحي إلى أن قبول الإدارة الأميركية لهذه التسوية وإشتراطها لإدانة المؤيد وزايد بتقديم الدعم لحماس خوفاً منها على المطالبة بأي تعويضات للمؤيد وزايد. وكان نبأ الإفراج عن الشيخ المؤيد ومرافقه زايد جاء كالمطر إذ عمت فرحة عارمة وسط الشعب اليمني فور سماع الخبر، وتبادل اليمنيون عقب وصول البشرى السارة التهاني إثر تلقيهم النبأ من خدمات الموبايل. وفي سياق متصل إعتبر رئيس الهيئة الشعبية للدفاع عن المؤيد وزايد الشيخ حمود الذارحي الإفراج بشرى لأبناء اليمن ورد إعتبار للسيادة اليمنية التي اخترقت باستدراجهما وحبسهما ظلماً، وأن سنوات السجن التي قضاها الشيخان ابتلاءً سيرفع الله به شأنهما. وأضاف الذارحي في تصريح ل"أخبار اليوم" أن القرار المبشر بالخير كان نتيجة مفاوضات بين محامي الشيخ المؤيد والإدارة الأمريكية وقاضي المحكمة على أساس إجراء تسوية حتى تخرج الإدارة الأمريكية بماء الوجه، مشيراً إلى أن المحامي إتصل بأسرة الشيخ المؤيد في صنعاء أمس وأبلغهم بقرار الأفراج. وأكد الذارحي أن رئيس الجمهورية إتصل به صباح أمس وطلب منه إبلاغ أسرة المؤيد وزايد ببشرى الإفراج عنهما وأنهما سيصلان خلال الثلاثة الأيام القادمة إلى صنعاء وأن حالة الشيخ المؤيد متعبة ،لافتاً الذراحي إلى أنه طلب من الرئيس علي عبدالله صالح التوجيه بإخضاع الشيخ المؤيد للعلاج قبل نقله إلى صنعاء إن كان هناك خطورة على حياته حال نقله في الطائرة. إلى ذلك قال مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية إن سفارتنا بواشنطن أُبلغت من جهات رسمية أميريكية أن السلطات الأمريكية إعتبرت فترة السجن التي قضاها المؤيد وزايد عقوبة كافية عن التهم التي وجهت إليهما من قبل الحكومة الأمريكية وإصدار قرار بالإفراج عنهما. وأوضح المصدر أن قرار الإفراج جاء نتيجة للجهود التي بذلها فخامة رئيس الجمهورية والحكومة اليمنية مع الإدارة الأمريكية ومطالبتها بالإفراج عن السجينين اليمنيين لعدم توفر آية أدلة ضدهما، منوهاً إلى أن الرئيس وجه بسرعة نقلهما إلى اليمن بعد الإفراج عنهما. وكانت محكمة الاستئناف الأمريكية قد أصدرت في الثالث من أكتوبر العام الماضي حكمها في قضية المؤيد وزايد وقضت بإلغاء الحكم الإبتدائي الصادر ضدهما من محكمة بروكلين التي اتهمتهما بدعم وتمويل الإرهاب وأمرت بحبسهما 75 سنة و45 سنة وتغريمهما نحو مليوني دولار غير أن القضاء الأمريكي قرر إعادة محاكمتهما من جديد وهو ما إعترضت عليه اليمن مطالبة بتطبيق حكم المحكمة الإستئنافية وإطلاق سراح السجينين. وفي أول تعليق لها رحبت أحزاب اللقاء المشترك بقرار الإفراج عن الشيخ المؤيد وزايد واعتبر الناطق الرسمي للمشترك قرار الإفراج إنتصاراً للإرادة اليمنية الواسعة وبادرة طيبة من الإدارة الأميريكية، متمنياً أن يتم الإفراج عن باقي المعتقلين اليمنيين في السجون الأميركية. إلى ذلك وفي ترجمة خاصة ل"أخبار اليوم" ذكر صحيفة نيويورك تايمز أن ممثلي الإدعاء الأميريكي قالوا إنه من المتوقع تبرئة رجل الدين اليمني محمد علي حسن المؤيد وأنه سيتم ترحيله من الولاياتالمتحدة، وأفادت الصحيفة أن مساعد النائب العام الأميريكي " باميد تشن وجيفري نوكس قال: " إعادة المحاكمة في قضية الشيخين قد تأخر كثيراً في ظل التدهور السريع لصحة المدعى عليه المؤيد والإلتماسات بتقديم قرار عاجل". وأضاف أن المؤيد 60 عاماً يعاني من التهاب الكبد وتليف الكبد والسكري والتكهنات على المدى الطويل سيئة في ظل الظروف الراهنة. واستشهد الإدعاء العام بقضية المؤيد وزايد كمثال في كيفية عقد محاكمات ناجحة لمتهمين بالإرهاب في المحاكم الفيدرالية بدلاً عن المحاكم العسكرية. ويأتي قرار الإفراج عن المؤيد وزايد في الوقت الذي لازال " الحيلة" السجين اليمني بمعتقل غوانتانامو وبقية المعتقلين اليمنيين ينتظرون قرار الإفراج عنهم وعودتهم إلى أرض الوطن بسلامة.