يصل الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد مطار صنعاء الدولي الساعة التاسعة و 45 دقيقة من صباح اليوم الثلاثاء على متن الطائرة الاماراتية وسط استقبال رسمي وشعبي واسعين. وقال الشيخ حمود هاشم الذارحي رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن المؤيد ورفيقه في تصريح ل "الجمهورنت" ان فخامة الاخ رئيس الجمهورية مهتم شخصيا بمتابعة الترتيبات للاستقبال اللائق بهما والذين سيكون برفقتهما ايضا محاميهما الامريكيين ومحاميتين اخريتين كان لهما دور بارز في اقناع الادارة الامريكية بضرورة التسوية الى جانب الدور الأهم للسلطات الرسمية اليمنية ممثلة بجهود فخامة رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وسفارتنا في واشنطن. وأوضح الذارحي انه سيكون في الاستقبال جموع غفيرة من المواطنين ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى وعلى رأسهما وزيرا الخارجية والاوقاف المكلفين من قبل فخامة رئيس الجمهورية.. مشيراً الى ان الشيخ المؤيد ومرافقه سيقابلان رئيس الجمهورية اليوم الثلاثاء او غدا الاربعاء. وكشف الشيخ الذارحي عن اعتزام اللجنة الوطنية للدفاع عن الشيخ المؤيد ومرافقه محمد زايد مقاضاة حكومتي المانيا وامريكا بخصوص تعويضات المؤيد ومرافقه وذلك بعد برائتهما من التهم المنسوبة اليهما. وقال: "ان اللجنة ستناقش مع محامي الشيخ المؤيد ومرافقه زايد الاجراءات القانونية لمقاضاة حكومتي المانيا وامريكا". متهما المانيا باستدراج الشيخ المؤيد ومرافقه بان منحتهم فيزاً للعلاج ثم دفعت بهم للإدارة الامريكية، حد قوله. وأكد الشيخ الذارحي في سياق تصريحه لموقع "الجمهور نت" ان الافراج عن الشيخ المؤيد ومرافقه زايد كان بفضل الجهود التي بذلت من قبل رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وسفارتنا في واشنطن.. موضحاً بأن جهود رئيس الجمهورية كانت منذ الأيام الأولى لاعتقال المؤيد وزايد في يناير 2003م حتى الافراج عنهما. وأفاد الشيخ الذراحي ان المحامين الامريكيين الذين سيصلوا مع المؤيد ومرافقه زايد صنعاء صباح اليوم الثلاثاء 11/8/2009م سيبقون في اليمن نحو اربعة ايام وسوف يقام لهم مؤتمراً صحفياً ويكرموا من قبل اللجنة الوطنية للدفاع عن المؤيد بشهادات لجهودهم في الدفاع عن الشيخ ومرافقه. الشيخ محمد المؤيد الذي أقرت الحكومة الامريكية يوم الجمعة 7 اغسطس الجاري الافراج عنه مع مرافقه محمد زايد الذين كانا مسجونين في سجن بولاية كولورادو على خلفية حكمين قضائيين صدرا ضدهما قبل سنوات من القضاء الامريكي قال ان الفضل في اطلاق سراحهم بعد الله –عز وجل- يعود الى الجهود الشخصية والطيبة لفخامة رئيس الجمهورية، وكذلك لمتابعة ومثابرة سفارتنا في واشنطن للقضية منذ البداية. وذكر مسؤول يمني ان السفارة اليمنية في واشنطن ابلغت من جهات رسمية امريكية ان السلطات الامريكية اعتبرت فترة السجن التي قضاها المؤيد وزايد عقوبة كافية عن التهم التي وجهت اليهما من قبل الحكومة الامريكية واصدار قرار بالافراج عنهما. يذكر ان الشيخ المؤيد ومرافقه زايد اعتقلا على اثر استدراجهما الى المانيا في عملية استخباراتية في يناير 2003م حيث تم اعتقالهما ونقلهما الى الولاياتالمتحدة التي بادرت حكومتها باتهامهما بدعم الارهاب. وكانت محكمة الاستئناف الامريكية قد اصدرت في 13 أكتوبر من العام الماضي حكما قضى بالغاء الحكم الابتدائي الصادر ضد المؤيد وزايد من محكمة بروكلين التي اتهمتهما بدعم وتمويل الارهاب، حيث امرت بحبسهما 75 عاما للمؤيد و 45 لزايد وتغريمهما نحو مليوني دولار. غير ان القضاء الامريكي قرر اعادة المحاكمة وهو ما اعترضت عليه الجهات الرسمية اليمنية وطالبت بالافراج عنهما وتطبيق حكم الاستئناف الامريكي. وقال الشيخ حمود الذارحي في سياق تصريحه لموقع "الجمهور نت" ان صفقة عقدت بين المحامين الامريكيين للشيخ المؤيد والجهات الرسمية اليمنية وبين الادارة الامريكية بحيث يعترف المؤيد ومرافقه بانهم كانوا ينوون دعم حركة حماس، وبموجب هذا تصدر القاضية الامريكية الجديدة حكما بتخفيض الحكم الابتدائي على المؤيد ومرافقه الى خمس سنوات.. وهذه الصفقة حفظت لامريكا بماء الوجه، حسب قوله.