استلمت السفارة اليمنية بواشنطن أمس الشيخ/ محمد المؤيد ومرافقه الشيخ محمد زايد من السلطات الأمريكية بعد قرار المحكمة بتبرئتهما من التهم المنسوبه إليهما والإفراج عنهما الجمعة الماضية بعد سبع سنوات من الاعتقال ومن المتوقع أن يصل الشيخان إلى صنعاء غداً. وقال الشيخ حمود هاشم الذارحي رئيس الهيئة الشعبية للدفاع عن المؤيد وزايد إنه تم نقل الشيخ المؤيد ومرافقه زايد مساء أمس من أمريكا عبر طيران الإمارات إلى دبي تمهيداً لنقلهما إلى صنعاء غدا. وأضاف الذارحي أن استقبالاً شعبياً ورسمياً تشارك فيه الهيئة الشعبية للدفاع عن المؤيد وزايد و منظمات المجتمع المدني واللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام ، في مطار صنعاء وعبر شوارع أمانة العاصمة، معتبراً الفرحة لجميع أبناء الشعب اليمني الذي استبشر بخبر الإفراج عنهما. وعبر الشيخ محمد المؤيد عن جزيل شكره وتقديره لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وللسفارة اليمنية بواشنطن ومحاميه وكل من أسهم في متابعة قضيته ومرافقه زايد. وقال قبيل مغادرته مطار "جون كينيدي" الدولي في مدينة نيويورك عائداً إلى أرض الوطن أمس :" إن الفضل في إطلاق سراحنا بعد الله عز وجل يعود بالدرجة الأولى إلى الجهود الشخصية والطيبة لرئيس الجمهورية و كذلك لمتابعة و مثابرة السفارة اليمنية في واشنطن لقضيتنا حتى تم الإفراج عنا و الحمد الله". . موجهاً تحياته إلى إلى أفراد أسرته و أحبته، وكذا شكره و تقديره لكافة اللجان الشعبية و الحزبية و جميع من تضامن معه وناصره بكل الطرق حتى تم الإفراج عنه. من جهته أعلن الناطق الرسمي باسم سفارة اليمن بواشنطن محمد الباشا، أن الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد زايد سيصلان إلى أرض الوطن صباح غد الثلاثاء. وقال ل (سبأ):" سيصل الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد زايد الثلاثاء القادم، يرافقهما المسؤول السياسي لسفارة اليمن بواشنطن خالد الكثيري إضافة إلى محاميهما بعد أن تم الإفراج عنهما من سجن بولاية كلورادو في ضوء القرار الذي اتخذته السلطات القضائية الأمريكية الجمعة الماضية ". وكانت محكمة الإستئناف الأمريكية قد أصدرت في الثالث من أكتوبر العام الماضي حكمها في قضية المؤيد وزايد وقضت بإلغاء الحكم الابتدائي الصادر ضدهما من محكمة بروكلين والتي اتهمتهما بتمويل ودعم الإرهاب وأمرت بحبسهما 75 سنة و 45 سنة وتغريمهما نحو مليوني دولار، غير أن القضاء الأمريكي قرر إعادة محاكمتهما من جديد، وهو ما اعترضت عليه اليمن مطالبة بتطبيق حكم المحكمة الاستئنافية بإسقاط العقوبات عنهما وإطلاق سراحهما ، وكثفت من اتصالاتها مع الجانب الأمريكي والتي أفضت إلى هذا القرار بالإفراج عنهما.