قررت السلطات الأمريكية الإفراج عن الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد زايد المسجونين في سجن بولاية كلورادو على خلفية حكمين قضائيين كانا قد صدرا ضدهما قبل سنوات من القضاء الأمريكي. وقال مصدر مسئول في الحكومة اليمنية أن السفارة اليمنية في واشنطن أبلغت من جهات رسمية أمريكية أن السلطات الأمريكية اعتبرت فترة السجن التي قضاها المؤيد وزايد عقوبة كافية عن التهم التي وجهت إليهما من قبل الحكومة الأمريكية وإصدار قرار بالإفراج عنهما. وأوضح المصدر ل"سبتمبرنت" أن قرار الإفراج عن المؤيد وزايد جاء نتيجة الجهود التي بذلها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والحكومة اليمنية مع الإدارة الأمريكية ومطالبتهما بالإفراج عن السجينين اليمنيين لعدم توفر أية أدلة ضدهما, مشيرا إلى أن فخامة الأخ الرئيس وجه بسرعة نقلهما إلى اليمن بعد الافراج عنهما. وكانت محكمة الإستئناف الأمريكية أصدرت في الثالث من أكتوبر العام الماضي حكمها في قضية المؤيد وزايد وقضت بإلغاء الحكم الابتدائي الصادر ضدهما من محكمة بروكلين والتي اتهمتهما بتمويل ودعم الإرهاب وأمرت بحبسهما 75 سنة و 45 سنة وتغريمهما نحو مليوني دولار , غير أن القضاء الأمريكي قرر إعادة محاكمتهما من جديد , وهو ما اعترضت عليه اليمن مطالبة بتطبيق حكم المحكمة الاستئنافية بإسقاط العقوبات عنهما وإطلاق سراحهما، وكثفت من اتصالاتها مع الجانب الأمريكي والتي أفضت إلى هذا القرار بالإفراج عنهما. من جهته، عبر نجل الشيخ محمد علي المؤيد عن شكره وتقديره لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لمتابعته ال مستمرة لقضية والده ومرافقه محمد زايد منذ اعتقالهما في 2001 وحتى الآن. وقال زكريا المؤيد: ان مواقف فخامة الأخ الرئيس في متابعة قضية والده ومرافقه كانت مشرفه ، كما هي عادة فخامة الأخ الرئيس في كل المواقف. وقال انه تم إبلاغهم عن بقرار السلطات الأمريكية بالإفراج عن والد ومرافقه زايد، وان ترتيبات تجري حاليا لنقلهما إلى اليمن في اقرب وقت.. مضيفا ان ذلك القرار كان له بالغ الاثر في نفوس أبناء وأسرتي الشيخ المؤيد وزايد والشعب اليمني بصورة عامه.. وعبر عن شكره وتقديره للحكومة اليمنية ووزارة الخارجية وكل من وقف الى جانب والده ومرافقه في محنتهما وكل من شارك في الفعاليات والتظاهرات المطالبة بالافراج عنهما. من جهته قال الشيخ حمود هاشم الذارحي، رئيس الهيئة الشعبية للدفاع عن المؤيد وزايد، بأن قرار الإفراج على المؤيد وزايد بشرى كبيره سجد اليمنيون لله شكرا بهذه البشرى. وأضاف في تصريح نقلته "الصحوة نت" بان الإفراج عن الشيخ المؤيد وزايد بشرى كبيرة لأسرتيهما ولكل أبناء اليمن وللأمة جميعاً، ورد اعتبار للسيادة اليمنية التي أخرقت باستدراجهما وحبسهما ظلما، معتبرا سنوات السجن التي تعرض لها الشيخ المؤيد ومرافقه زايد ابتلاءا من الله لهما ليرفع ذكرهما ويعلي شأنهما في الأمة. وأضاف الذارحي: "اتصل بي الأخ الرئيس صباح اليوم أيضا وطلب مني إبلاغ أسرة المؤيد وزايد ببشرى الإفراج عنهم وإنهما سيصلان الأحد أو الاثنين إلى صنعاء، وان حالة الشيخ المؤيد متعبة، وقد طلبت – يضيف الذارحي - من الأخ الرئيس التوجيه بإخضاع المؤيد للعلاج قبل نقله إلى صنعاء إن كان هناك خطورة على حياته حال نقله بالطائرة نتيجة حالته المرضية. وشكر في ختام تصريحه كل من أسهم وساهم في متابعة قضية المؤيد وزايد وفي مقدمتهم الأخ رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وسفارة اليمن في واشنطن والمؤسسات الحكومية في صنعاء ومجلسي النواب والشورى ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وكل الفعاليات والجهود التي بذلت لتأمين الإفراج عنهما، كما شكر أيضا محامي المؤيد وزايد وفريق المتابعة والتنسيق الذي كلفته اللجنة الوطنية وتعاقدت معهم لمتابعة وتنسيق الجهود الرسمية والشعبية والقانونية المتصلة بالقضية.