يعقد فريق المحامين الامريكيين للدفاع عن الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد صباح الاحد بفندق موفنبيك بصنعاء، مؤتمراً صحفياً حول الاجراءات القانونية لمقاضاة حكومتي امريكاوالمانيا بخصوص تعويضات المؤيد ومرافقه، وذلك بعد ان ثبتت براءتهما من التهم المنسوبة اليهما من قبل الإدارة الامريكية. وفي تصريح خاص ل "الجمهور" قال الشيخ حمود هاشم الذارحي رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن المؤيد وزايد: "ان تدهور حالة الشيخ المؤيد الصحية قد حالت دون انعقاد المؤتمر في موعده السابق الذي كان مقرراً له الخميس. موضحا ان الشيخ المؤيد اصيب صبيحة اليوم الثاني لوصوله عند حوالي الساعة الثامنة بنوبة تعرض بعدها لحالة إغماء، وعبر الشيخ الذارحي عن اعتقاده بأن يكون الزحام واستقبال الشيخ المؤيد المتواصل للناس يوم وصوله قد اثر على حالته الصحية، مضيفاً بالقول: "خبرونا وحقيقة انزعجنا كثيراً، وتواصلنا على الفور مع الرئاسة ومع الشيخ صادق الأحمر من اجل سرعة اسعافه، والحمد لله افلحت الاتصالات حيث اصدر رئيس الجمهورية توجيهات بعلاجه في الأردن على حساب الدولة". ووفقاً للشيخ الذارحي فان "جميع اطباء مستشفى العلوم والتكنولوجيا كانوا قد اجتمعوا واقروا ان الشيخ يعاني من تليف كامل في الكبد وأمور أخرى، وانه لا بد ان ينقل إلى مستشفى تخصصي ورأوا ان يكون هذا المستشفى هو مستشفى الملك فيصل بالرياض، وتواصل الشيخ صادق ولكن وجدنا ان الرد سوف يتأخر إلى يوم السبت.. لكن الرئيس والحمد لله فصل في الموضوع وبادر بالتوجيه باسعافه إلى الأردن وهي مكرمة اخرى من الأخ الرئيس وتواصلاً لرعايته للشيخ المؤيد". واختتم الشيخ حمود هاشم الذارحي تصريحه مساء الخميس قائلاً: "الآن الترتيبات جارية من جوازات وما إلى ذلك، وسوف ينقل إلى الأردن في اول رحلة وسوف يرافقه ابنه ابراهيم وعباس المؤيد". وكان الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد قد حظيا فور وصولهما صنعاء الثلاثاء الماضي باستقبال رسمي وشعبي واسعين أقل ما يوصف به بأنه استقبال الأبطال. وفي أول تصريح له لوسائل الإعلام اليمنية والعربية والدولية وجه الشيخ المؤيد الشكر لله تعالى صاحب الفضل الأول والأخير في إخراجه من السجن وبراءته ورفيقه من التهم المنسوبة إليهما من قبل الإدارة الأمريكية.. مثمنا دور الجهات الرسمية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح.. وكذلك اللجنة الوطنية ممثلة برئيسها الشيخ حمود الذارحي. وبعد أقل من ساعة من وصولهما انتقل الموكب وسط الأهازيج إلى دار الرئاسة حيث استقبلهم فخامة رئيس الجمهورية مرحبا بعودتهما، وهنأهما بقرار السلطات القضائية الامريكية بالافراج عنهما بعد أن تأكدت براءتهما من التهم الموجهة اليهما. وعبر الشيخ محمد على المؤيد من جانبه عن تقديره وامتنانه العظيم للجهود الحثيثة والاتصالات المكثفة التي أجراها فخامة الرئيس مع الجهات المعنية في الولاياتالمتحدةالامريكية وعلى رأسها الادارة الامريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي والتي عبرت عما يتمتع به فخامته من خصال إنسانية وحرص في الدفاع عن حقوق وحريات كل ابناء الوطن. يذكر ان الشيخ المؤيد ومرافقه زايد اعتقلا على اثر استدراجهما الى المانيا في عملية استخباراتية في يناير 2003م، حيث تم اعتقالهما ونقلهما الى الولاياتالمتحدة التي بادرت حكومتها باتهامهما بدعم الارهاب. وكانت محكمة الاستئناف الامريكية قد اصدرت في 13 أكتوبر من العام الماضي حكما قضى بالغاء الحكم الابتدائي الصادر ضد المؤيد وزايد من محكمة بروكلين التي اتهمتهما بدعم وتمويل الارهاب، حيث امرت بحبسهما 75 عاماً للمؤيد و 45 لزايد وتغريمهما نحو مليوني دولار. غير ان القضاء الامريكي قرر اعادة المحاكمة وهو ما اعترضت عليه الجهات الرسمية اليمنية وطالبت بالافراج عنهما وتطبيق حكم الاستئناف الامريكي. وكشف الشيخ حمود الذارحي في تصريح لموقع "الجمهور نت" ان صفقة عقدت بين المحامين الامريكيين للشيخ المؤيد والجهات الرسمية اليمنية وبين الادارة الامريكية بحيث يعترف المؤيدومرافقه بانهم كانوا ينوون دعم حركة حماس، وبموجب هذا تصدر القاضية الامريكية الجديدة حكما بتخفيض الحكم الابتدائي على المؤيد ومرافقه الى خمس سنوات.. وهذه الصفقة حفظت لأمريكا ماء الوجه، حسب قوله.