سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤيد اثنى على الرئيس خلال استقباله والهتار هنأ الأمة بعودتهما والذارحي اعتبره رد اعتبار لسيادة اليمن.. حشد جماهيري في استقبال المؤيد وزايد.. والشيخ الزنداني يعتبر الإفراج بادرة لإغلاق غوانتانامو
احتفال جماهيري كبير بعودة الشيخ المؤيد وزايد والقربي يقول إن تبرئتهما انتصار للعدالة أخبار اليوم/ خاص منذ صباح أمس الباكر أكتضت ساحة وشوارع المطار بالعاصمة صنعاء "أمس" بآلاف المواطنين والسياسيين وقادة الأحزاب والمنظمات المدنية. . جميعهم جاءوا لاستقبال الشيخ محمد المؤيد ورفيقه محمد زايد اللذين وصلا أمس إلى اليمن بعد خمسة أيام من الإفراج عنهما من أحد السجون الأميركية وتبرئة الإدارة الأميركية والقضاء الأميركي لهما من التهم المنسوبة إليهما. وارتسمت على وجوه المتوافدين من مختلف المحافظات علامات الفرحة ممزوجة بالدموع للتعبير عن فرحة عودة الشيخ المؤيد ورفيقه زايد وارتفت أصوات الحاضرين بالأهازيج فيما عبر البعض عن فرحته بالرقص والبرع. وشارك في حفل الاستقبال محامو المؤيد ومهتمون من جنسيات عربية وأجنبية الذين قالوا إن هذا الاستقبال يشكل شهادة أخرى للعالم على براءة الشيخ المؤيد ومرافقه زايد وعدالة قضيتهما. وحظي الشيخان اللذان وصلا عند الثامنة والنصف من صباح أمس إلى مطار صنعاء باستقبال رسمي وشعبي كبيرين يتقدمهم وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي ووزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار ووزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى ألبان والشيخ عبدالمجيد الزنداني والشيخ صادق الأحمر وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وعلماء ومشائخ ووجهاء اليمن. وعقب نزول المؤيد وزايد من الطائرة استقلا حافلة حيا من خلالها عشرات الآلاف من المستقبلين الذين اصطفوا على طول شارع المطار وامتدت صفوفهم إلى المستشفى الذي نزلا فيه والى منطقة الأصبحي التي يسكنان فيها والتي عجت بالآلاف من المستقبلين. واعتبرت اللجنة الوطنية للدفاع عن المؤيد وزايد الاستقبال الكبير الذي حظي به المؤيد وزايد انتصاراً لقيم الحق والحرية، ومحاكمة لسبع سنوات من الظلم والقهر بحقهما. وفي مهرجان الاستقبال رفع المشاركون صوراً للمؤيد وزايد، عبرت عن الترحيب العميق بعودتهما ووصفوا يوم العودة بيوم الحرية. محامية الشيخ المؤيد ورفيقه زايد الأمريكية " لميس الديك " والتي وصلت صنعاء برفقتهما قالت "إن الحكومة الأمريكية فشلت في تقديم الأدلة ضد المؤيد وزايد ولجأت مؤخرا إلى أخذ اعتراف منه بأنه كان ينوي دعم حركة حماس". وأشارت الديك إلى عدم وجود مشكلة لدى اليمنيين والعالم الإسلامي في دعم حماس، مؤكدة أن أدلة الإدعاء الأمريكي غير صحيحة في قضية الشيخ المؤيد وزايد. وقال الشيخ عبدالمجيد الزنداني إن الإفراج عن الشيخين بادرة لإغلاق معتقل غوانتانامو وإعادة النظر في السياسة الأمريكية التي فرضها بوش تجاه العالم العربي والإسلامي، وأكد أن العلاقة بين الشعوب يجب أن تقوم على أساس الاحترام والمصالح المشتركة وليس على أساس الجور والظلم. واعتبر وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي الإفراج عن الشيخ المؤيد ومرافقه انتصارا للعدالة. وقال :" إن الموقف الذي تمسكت به اليمن منذ البداية أن احتجاز الشيخ المؤيد ومرافقه زايد غير قانوني يتنافى مع مبدأ العدالة ومبادئ حقوق الإنسان". وأضاف:" مثل التحرك الدبلوماسي اليمني الذي قاده رئيس الجمهورية مرتكزا أساسيا للضغط المستمر على الإدارة الأمريكية السابقة للإفراج عن المؤيد ومرافقه"، مشيرا إلى أن الظروف تهيأت مع الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة النظر في القضية ومن ثم الإفراج عنهما. من جهته هنأ القاضي حمو الهتار وزير الأوقاف الشعب اليمني بكافة أطيافه وتوجهاته السياسية بعودة الشيخ المؤيد مرافقه وزايد، معبرا عن شكره للجهود التي بذلت من قبل رئيس الجمهورية والشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر واللجنة الوطنية للدفاع عن الشيخ المؤيد وزايد. وقال المحامي محمد ناجي علاو رئيس منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات إن دعم حماس شرف للمؤيد ولكل مسلم والاعتراف بمساندتها وسام شرف له وعلامة من علامات النصر البارزة في دعم الحقوق والحريات. من جانبه اعتبر الشيخ حمود هاشم الذارحي رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن المؤيد وزايد عودة المؤيد وزايد يوماً مشهوداً في حياة الشعب اليمني ورد اعتبار للسيادة اليمنية التي اخترقت يوم أن استدرج الشيخ المؤيد ومرافقه إلى ألمانيا. وأكد الذارحي أن الشعب اليمني لم يجمع في قضية ما مثل إجماعهم على براءة المؤيد ومرافقه وقضية فلسطين، مثمنا جهود رئيس الجمهورية في متابعة القضية، وقال في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" إن الفرحة تغمر كل أبناء اليمن بل والأمة العربية والإسلامية بعودة الشيخ المؤيد ومرافقه زايد وقد عبر عن هذه الفرحة تجمع الجماهير أمس أثناء استقبالهما وهذا فضل من الله ورحمة "، وبارك للجميع هذا اليوم الذي وصفه بالعظيم وخص بالذكر رئيس الجمهورية والصحف التي وقفت إلى جانب الشيخ المؤيد وزايد منذ بداية اعتقالهما. وأكد الذارحي أن قرار الإفراج والتبرئة في حق المؤيد وزايد وإن أتى مغلفا بصورة ترد ماء الوجه للأمريكان إلا أنه يعبر عن صدق براءتهما ورد بعض الاعتبار للقضاء الأميركي. وأضاف:" التواصل مع الرئيس كان منذ أول وهلة وقد تكفل بدفع أجور الدفاع عن الشيخ المؤيد وزايد التي تزيد عن 300 ألف دولار وبذل جهودا مكثفة في سبيل إطلاق سراحهما، ونحمد الله على ذلك". وأشار الذارحي إلى أن الشيخ المؤيد مازال في المستشفى لإجراء بعض الفحوصات الطبية فيما قال إن زايد غادر المستشفى أمس إلى منزله بعد إجراء بعض الفحوصات له أيضاً. وردد المشاركون في حفل الإستقبال شعارات وهتافات ترحيبية وأبيات شعرية منها (ستشرق الشمس مهما طال مغربها ويدبر البغي مصحوبا بخذلان)، وبيت شعرية من القصيدة النونية للداعية الشيخ يوسف القرضاوي (تالله ما الدعوات تهزم بالأذى يوما وفي التاريخ بر يمين). كما قام بعض الشباب بترديد زوامل شعبية في الفرحة التي عمت جميع أبناء الوطن ، إلى جانب قيامهم بالرقصات الشعبية. الرئيس يستقبل الشيخ المؤيد وزايد إلى ذلك استقبل فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الشيخ المؤيد ومرافقه زايد عقب عودتهما إلى الوطن وقد عبر المؤيد عن تقديره وامتنانه العظيم للجهود الحثيثة والاتصالات المكثفة التي أجراها فخامة الرئيس مع الجهات المعنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وعلى رأسها الإدارة الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي والتي عبرت عمّا ما يتمتع به فخامته من خصال إنسانية وحرص في الدفاع عن حقوق وحريات كل أبناء الوطن. وأكد الشيخ المؤيد على ان تلك الجهود المباركة والمواقف الشجاعة التي تحلى بها فخامة الرئيس في الدفاع عن حريتهما هو ومرافقه كانت وراء الإفراج عنهما. وأعرب المؤيد عن تقديره للجهود والإجراءات الناجحة التي قام بها فريق الدفاع المكون من محامين أمريكيين والتي نجحت بالتعاون والتنسيق مع الجانب اليمني في الوصول الى قرار الإفراج. وفي السياق ذاته طالب أبناء ومشايخ وأعيان خولان القبيلة التي ينتمي إليها الشيخ المؤيد الحكومة الأمريكية برد الاعتبار للشيخ محمد بن علي المؤيد ومرافقه محمد زايد وتعويضهما تعويضا عادلاً عما لحق بهما من أذى وخسائر مادية ومعنوية خلال فترة حبسهما ظلما وعدوانا طيلة سبع سنوات ذاق فيها الشيخ المؤيد ومرافقه أسوأ المعاملة اللا إنسانية منذ اعتقالهما في 2003م من قبل السلطات الألمانية وترحيلهما إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال بيان صادر عن اللجنة المشكلة من مشايخ وأعيان خولان وعلى رأسهم الشيخ محمد بن ناجي الغادر والشيخ علي بن علي شعلان:" إن ما جرى للشيخ المؤيد ومرافقه زايد من استدراج خبيث، يتنافى مع ابسط قواعد الشريعة والأعراف القبلية والأنظمة والقوانين الدولية" مضيفين بأنهم بذلوا جهودا سلمية مضنية في سبيل الإفراج عنهما كما هي الجهود الأخرى المبذولة من اللجنة الشعبية للدفاع عن المؤيد وزايد برئاسة الشيخ حمود هاشم الذارحي، والبيانات الصادرة عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الدكتور العلامة يوسف القرضاوي، ومنظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات وبقية المحامين الأمريكيين الذين وصفهم البيان بالمنصفين، بالإضافة إلى كافة وسائل الإعلام المحلية والخارجية التي تفاعلت مع هذه القضية. وكانت محكمة الاستئناف الأمريكية قد أصدرت في الثالث من أكتوبر العام الماضي حكمها في قضية المؤيد وزايد وقضت بإلغاء الحكم الابتدائي الصادر ضدهما من محكمة بروكلين والتي اتهمتهما بتمويل ودعم الإرهاب وأمرت بحبسهما 75 سنة و 45 سنة وتغريمهما نحو مليوني دولار، غير أن القضاء الأمريكي قرر إعادة محاكمتهما من جديد، وهو ما اعترضت عليه اليمن مطالبة بتطبيق حكم المحكمة الاستئنافية بإسقاط العقوبات عنهما وإطلاق سراحهما، وكثفت من اتصالاتها مع الجانب الأمريكي والتي أفضت إلى هذا القرار بالإفراج عنهما وتبرئتهما.