عاد الشيخ محمد المؤيد ورفيقه زايد اليوم إلى أمانة العاصمة بعد اعتقال دام 6 سنوات و7 أشهر في السجون الألمانية والأمريكية، من مرحلة اعتقالهم بألمانيا أثناء قصده لغرض العلاج في 5 يناير 2003م . واستقبل المؤيد الذي شغل مديراً عاماً للوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف، و تقلد فيها مناصب كثيره آخرها مستشار للوزارة، ‘ هو ورفيقه محمد زايد وهو من أبناء عزلة وادي عيال علي بمديرية مسور محافظة عمران ، باستقبال رسمي وشعبي تقدمهم وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي ووزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار ووزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان، وقيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ، والشيخ صادق الأحمر. وبموكب جماهيري كبير وبلافتات قماشيه باللغة العربية والإنجليزية، التي غطت شارع المطار، ومواطنين مصطفين بالشوراع ، عبرت جميع تلك اللوحات بترحيبهم بالأحرار المؤيد وزايد ، فيما إحدى اللوحات لقبيلة خولان قالت أنها تعاملت مع قضية المؤيد وزايد بطريقة حضارية ردا على طريقة الاختطاف والاعتقال، وأخرى لحزبه الإصلاح (ستشرق الشمس مهما طال مغربها ويدبر البغى مصحوبا بخذلان)، وبيت شعرية من القصيدة النونية للداعية الشيخ يوسف القرضاوي (تالله مالدعوات تهزم بالأذي يوما وفي التاريخ بر يمين). كما قام بعض الشباب بترديد زوامل شعبيه بالفرحة التي عمت جميع أبناء الوطن ، إلى جانب قيامهم بالرقصات الشعبية. ونقل المؤيد وزايد باص اليحيي، إلى جوار عشرات السيارات إلى مستشفى جامعة العلوم ، وبعدها نقل مباشرة إلى مستشفى العرضي لإجراء الفحوصات الطبية ، ومن المتوقع مقابلة الرئيس. وقال مواطنون أن الفرحة عمت جميع أبناء الشعب ، مشيرين إلى أن المؤيد أب الفقراء ، ورجل خير ومتسامح، يحب التعاون للجميع. وطالب أبناء ومشايخ وأعيان خولان الحكومة الأمريكية سرعة رد الاعتبار للشيخ محمد بن علي المؤيد ومرافقه محمد زايد وتعويضهما تعويضا عادلا عما لحق بهما من أذي وخسائر مادية ومعنوية خلال فترة حبسهما ظلما وعدوانا طيلة سبع سنوات ذاق فيها الشيخ المؤيد ومرافقه بحسب أبناء خولان أسوا المعاملة اللا إنسانية منذ اعتقالهما في 2003م من قبل السلطات الألمانية وترحيلهما إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال بيان صادر عن اللجنة المشكلة من مشايخ وأعيان خولان وعلى رأسهم الشيخ محمد بن ناجي الغادر والشيخ علي بن علي شعلان: إن ما جرى للشيخ المؤيد ومرافقه زايد - وهما من أبناء خولان- من استدراج خبيث، يتنافى مع ابسط قواعد الشريعة والأعراف القبلية والأنظمة والقوانين الدولية، مضيفين بأنهم بذلوا جهودا سلمية مضنية في سبيل الإفراج عن الشيخ المؤيد كما هي الجهود الأخرى المبذولة من اللجنة الشعبية للدفاع عن المؤيد وزايد برئاسة الشيخ حمود هاشم الذارحي، والبيانات الصادرة عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الدكتور العلامة يوسف القرضاوي، ومنظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات وبقية المحامين الأمريكيين الذين وصفهم البيان بالمنصفين، بالإضافة إلى كافة وسائل الإعلام المحلية والخارجية التي تفاعلت مع هذه القضية. وكانت محكمة الإستئناف الأمريكية أصدرت في الثالث من أكتوبر العام الماضي حكمها في قضية المؤيد وزايد وقضت بإلغاء الحكم الابتدائي الصادر ضدهما من محكمة بروكلين والتي اتهمتهما بتمويل ودعم الإرهاب وأمرت بحبسهما 75 سنة و 45 سنة وتغريمهما نحو مليوني دولار , غير أن القضاء الأمريكي قرر إعادة محاكمتهما من جديد , وهو ما اعترضت عليه اليمن مطالبة بتطبيق حكم المحكمة الاستئنافية بإسقاط العقوبات عنهما وإطلاق سراحهما , وكثفت من اتصالاتها مع الجانب الأمريكي والتي أفضت إلى هذا القرار بالإفراج عنهما.