قبل الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد الأرض اليمنية فور وصولهما (صباح الثلاثاء12أغسطس) مطار صنعاء الدولي وسط استقبال رسمي وشعبي واسعين أقل ما يوصف به بأنه استقبال الأبطال. وفي أول تصريح له لوسائل الإعلام اليمنية والعربية والدولية وجه الشيخ المؤيد الشكر لله تعالى صاحب الفضل الأول والأخير في إخراجه من السجن وبراءته ورفيقه من التهم المنسوبة إليهما من قبل الإدارة الأمريكية.. مثمنا دور الجهات الرسمية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح.. وكذلك اللجنة الوطنية ممثلة برئيسها الشيخ حمود الذارحي. وبعد أقل من ساعة من وصولهما انتقل الموكب وسط الأهازيج إلى دار الرئاسة حيث استقبلهم فخامة رئيس الجمهورية مرحبا بعودتهما وهنأهما بقرار السلطات القضائية الامريكية بالافراج عنهما بعد أن تأكد براءتهما من التهم الموجهة اليهما. من جانبه عبر الشيخ محمد على المؤيد عن تقديره وامتنانه العظيم للجهود الحثيثة والاتصالات المكثفة التي أجراها فخامة الرئيس مع الجهات المعنية في الولاياتالمتحدةالامريكية وعلى رأسها الادارة الامريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي والتي عبرت عن ما يتمتع به فخامته من خصال إنسانية وحرص في الدفاع عن حقوق وحريات كل ابناء الوطن. واكد الشيخ المؤيد على ان تلك الجهود المباركة والمواقف الشجاعة التي تحلى بها فخامة الرئيس في الدفاع عن حريتهما هو ومرافقه كانت وراء النجاح الكبير والوصول في النهاية الى الافراج عنهما. وأعرب المؤيد عن تقديره للجهود والاجراءات الناجحة التي قام بها فريق الدفاع المكون من محاميين امريكيين والتي نجحت بالتعاون والتنسيق مع الجانب اليمني في الوصول الى قرارالأفراج. وقال الشيخ حمود هاشم الذارحي رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن المؤيد ورفيقه في تصريح ل "الجمهورنت" ان فخامة الاخ رئيس الجمهورية اهتم شخصيا بمتابعة الترتيبات للاستقبال اللائق بهما والذين كان برفقتهما ايضا محاميهما الامريكيين ومحاميتين اخريتين كان لهما دور بارز في اقناع الادارة الامريكية بضرورة التسوية الى جانب الدور الأهم للسلطات الرسمية اليمنيةممثلة بجهود فخامة رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وسفارتنا في واشنطن. وكشف الشيخ الذارحي عن اعتزام اللجنة الوطنية للدفاع عن الشيخ المؤيد ومرافقه محمد زايد مقاضاة حكومتي المانيا وامريكا بخصوص تعويضات المؤيد ومرافقه وذلك بعد برائتهما من التهم المنسوبة اليهما. وقال: "ان اللجنة ستناقش مع محامي الشيخ المؤيد ومرافقه زايد الاجراءات القانونية لمقاضاة حكومتي المانيا وامريكا". متهما المانيا باستدراج الشيخ المؤيد ومرافقه بان منحتهم فيزاً للعلاج ثم دفعت بهم للإدارة الامريكية، حد قوله. وأكد الشيخ الذارحي في سياق تصريحه لموقع "الجمهور نت" ان الافراج عن الشيخ المؤيد ومرافقه زايد كان بفضل الجهود التي بذلت من قبل رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وسفارتنا في واشنطن.. موضحاً بأن جهود رئيس الجمهورية كانت منذ الأيام الأولى لاعتقال المؤيد وزايد في يناير 2003م حتى الافراج عنهما. وأفاد الشيخ الذراحي ان المحامين الامريكيين الذين وصلوا مع المؤيد ومرافقه زايد صنعاء صباح اليوم الثلاثاء 11/8/2009م سيبقون في اليمن نحو اربعة ايام وسوف يقام لهم مؤتمراً صحفياًويكرموا من قبل اللجنة الوطنية للدفاع عن المؤيد بشهادات لجهودهم في الدفاع عن الشيخ ومرافقه. يذكر ان الشيخ المؤيد ومرافقه زايد اعتقلا على اثر استدراجهما الى المانيا في عملية استخباراتية في يناير 2003م حيث تم اعتقالهما ونقلهما الى الولاياتالمتحدة التي بادرت حكومتهاباتهامهما بدعم الارهاب. وكانت محكمة الاستئناف الامريكية قد اصدرت في 13 أكتوبر من العام الماضي حكما قضى بالغاء الحكم الابتدائي الصادر ضد المؤيد وزايد من محكمة بروكلين التي اتهمتهما بدعم وتمويل الارهاب، حيث امرت بحبسهما 75 عاما للمؤيد و 45 لزايد وتغريمهما نحو مليوني دولار. غير ان القضاء الامريكي قرر اعادة المحاكمة وهو ما اعترضت عليه الجهات الرسمية اليمنية وطالبت بالافراج عنهما وتطبيق حكم الاستئناف الامريكي. وقال الشيخ حمود الذارحي في سياق تصريحه لموقع "الجمهور نت" ان صفقة عقدت بين المحامين الامريكيين للشيخ المؤيد والجهات الرسمية اليمنية وبين الادارة الامريكية بحيث يعترف المؤيدومرافقه بانهم كانوا ينوون دعم حركة حماس، وبموجب هذا تصدر القاضية الامريكية الجديدة حكما بتخفيض الحكم الابتدائي على المؤيد ومرافقه الى خمس سنوات.. وهذه الصفقة حفظت لامريكا بماء الوجه، حسب قوله.