رحب مصدر مسئول في اليمن بدعوة السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني بوقف إطلاق النار بين القولت الحكومية والمتمردين الحوثيين. وقال المصدر في بيان –تلقت"الوطن"نسخة منه -إننا في الوقت الذي نقدر فيه للسيد حسن نصر الله دعوته وحرصه على تجنب إراقة الدم اليمني فإننا نؤكد له بأن الدولة قد فُرضت عليها الحرب فرضاً . موضحا ان الدولة "كانت دوماً وماتزال حريصة على اللجوء إلى كل الخيارات السلمية من اجل تجنب الحرب وعدم إراقة الدماء وأرسلت العديد من اللجان ومن مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية لإقناع العناصر المتمردة الخارجة على النظام والقانون بالكف عن أعمالها الإرهابية والتخريبية واعتداءاتها على المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن والجنوح للسلم". مضيفا "إلا أن تلك العناصر ظلت على غيها واستمرأت أعمال القتل والتخريب وقطع الطرقات ونهب وتخريب المنشئات العامة والخاصة مما اضطر الدولة للاضطلاع بمسئوليتها من اجل إخماد الفتنة التي أشعلتها تلك العناصر وإجبارها على الالتزام بالنظام والقانون". وجدد المصدر اليمني المسئول مطالبة العناصر المتمردة بالاستجابة للنصيحة ولصوت العقل والالتزام بالنقاط التي أعلنتها الحكومة من اجل إيقاف العمليات العسكرية حقناً للدماء وحتى تتفرغ الجهود للبناء وإعادة إعمار ما دمرته الفتنة ومعالجة آثارها. وكان السيد حسن نصرالله في كلمة ألقاها ليل الجمعة في حفل إحياء "يوم القدس" الذي أقامه حزب الله في بيروت، ناشد الرئيس علي عبد الله صالح بالقول: "الله بأهلك وشعبك، ولا دخل لي في التفاصيل ولكن فلتبادر لوقف نزف الشعب وفتح الباب السياسي ولوقف إطلاق النار.. لست اعرف ماذا يجري هناك ولم يطلب مني أحد إطلاق هذه المناشدة." وتابع لدى تطرق نصرالله إلى الأحداث في اليمن"في يوم من الأيام أصغينا لك وأكرمناك.. اليوم نناشدك بأن تأمر بوقف القتال". يذكر ان الحكومة اليمنية طرحت منذ بدء العمليات العسكرية ضد المتمردين الحوثيين في صعدة قبل اكثر من شهر ، مبادرة على المتمردين للالتزام غير مشروط بها تتضمن ستة نقاط وعلى النحو التالي( أولا : الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق -ثانياً : النزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها وإنهاء التقطع وأعمال التخريب-ثالثاً : تسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها مدنية وعسكرية وغيرها-رابعاً : الكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة"أسرة ألمانية وبريطاني واحد" حيث تؤكد المعلومات بأن العناصر المتمردة وراء عملية اختطافهم -خامساً : تسليم المختطفين من المواطنين من أبناء محافظة صعدة -سادساً : عدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال ).