علمت " الوطن" أن مهندسو شركة سيمنس الالمانية المنفذة لمشروع المحطة الغازية –اول مشروع ضخم لانتاج الطاقة الكهربائية بالغاز في اليمن والمعول عليها حل مشكلة الانطفاءات المتفاقمة -أوقفوا منذ أسبوع عملية التشغيل التجريبي للمحطة في مأرب بمزاعم ان الغاز غير مطابق للمواصفات . واعتبرت مصادر مطلعة في تصريح ل "الوطن" هذه الخطوة تأكيد لتلكؤ الشركة منذ بدء عملية التشغيل التجريبي للمحطة مطلع رمضان والذي تمارس من خلاله الابتزاز ، مستغربتا المزاعم الجديدة للشركة في عدم مطابقة الغاز للمواصفات وهي التي أجرت الدراسات والأبحاث حوله وأكدت سلامته ومطابقته منذ بدءها تنفيذ المشروع . وأشار المصدر إلى انه منذ بداية التشغيل التجريبي مطلع رمضان كان مهندسو شركة سمنس يرفضون تشغيلها وقت الذروة ، ويقتصرون على تشغيلها خلافا لتلك الأوقات، ويصرون على ان تتسلمها الحكومة وفقا لذلك الوضع المحير. واعد المصدر هذا التلكؤ غير المقبول من قبل الشركة والذي يجري حوله التحقق ، يسير في اتجاهين ، الاول يتعلق بخلل في المشروع من قبل الشركة وتحاول إخفائه والتهرب من المسئولية ، والثاني ممارسات ضغط على الحكومة لدفع تعويضات نتيجة تأخير الحكومة استلامها حتى ينتهى من اكمال التشغيل التجريبي والتشغيل الكامل دون إشكالات. وكان المهندس عوض السقطري وزير الكهرباء والطاقة اوضح مطلع الشهر الجاري أن التشغيل التجريبي ينفذ حاليا من قبل الشركة المنفذة للمشروع، وهي شركة سيمنس، حيث يبدأ من فترة الصباح وينتهي الساعة الثامنة مساءً، وان التواصل من قبل الوزارة جاري مع الشركة لتمديد فترة التشغيل ليصل إلى حوالي الساعة 12 ليلا لتغطية فترة الذروة. وأشار إلى أن التشغيل التجريبي سيتم على مدى 14 يوما، وبعدها سيدخل المولد بكامل طاقته 114 ميجاوات، وسيستمر لمدة أسبوعين، وبعدها سيبدأ التشغيل التجريبي للمولد الثاني بنفس الآلية للمولد الأول، وسيدخل المولد الثالث بعد 14 يوم من تشغيل الثاني إلى أن تصبح الطاقة الناتجة من هذه المحطة 341 ميجاوات. موضحا بانه عندما يتم الانتهاء من فترة التشغيل التجريبي سوف تدخل ال114 ميجا وات التي ستحد من انقطاعات التيار الكهربائي إلى حد يقارب 50 % من الانقطاعات المتكررة . مشيرا إلى ان المولد الذي سيتم إدخاله في 19 سبتمبر سيخفف بشكل كبير من انقطاعات التيار، وعند دخول المولد الثالث والذي سيتم في الشتاء ستنتفي الانقطاعات في التيارات الكهربائية وانه سيتم اتخاذ حلول لمواجهة المشاكل التي قد تنجم في الصيف القادم.