وقعت الحكومة ممثلة بمصلحة خفر السواحل اتفاقية تعاون مع الحكومة الالمانية يتم بموجبها دعم قطاع خفر السواحل اليمني ب(750) الف يورو في وقت رفعت اليمن من جاهزية قوات خفر السواحل للرقابة على السواحل وتمشيط جزر في مديرية ميدي بحجة للبحث عن عناصر حوثية فارة من أرض المعركة الدائرة في صعدة الى خارج اليمن . الاتفاقية اليمنية الالمانية تضمنت إنشاء 3 وحدات صحية تابعة للمصلحة في كل من عدن, وميون, وخور عميرة في إطار الدعم الفني والمادي الذي تقدمه الحكومة الالمانية لقطاع خفر السواحل اليمني وسيستفيد منها بحسب العميد على راصع رئيس مصلحة خفر السواحل منتسبي المصلحة في المناطق المذكورة بالإضافة إلى المواطنين والصيادين في تلك المناطق . وتعزز هذه المساعدات قدرات خفر السواحل اليمنية الذي يعاني شحة الامكانيات بجانب شريط ساحلي يمتد الى أكثر من (2300) كم مقابل تحديات كثيرة يواجهها أبرزها ما تردد عن جنوح سفينة محملة بالاسلحة دعماَ للمتمردين الحوثيين في السواحل الصومالية بعد إحباطها من تفريغ حمولتها في ميناء الحديدة من قبل السلطات اليمنية ، إضافة الى ما يتردد من أنباء عن تجنيد طهران للحوثيين في قاعدة عسكرية إيرانية في ميناء عصب بأريتريا . من جانبها أشادت الحكومةالالمانية ممثلة بالسفير الألماني بصنعاء ميشائيل كلور بيرشتولد بما تحققه قوات خفر السواحل اليمنية في مجال مكافحة القرصنة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن. ونوهت الى أن الهدف من تقديم هذه المساعدة هي تحسين الرعاية الصحية لمنتسبي خفر السواحل اليمنية وكذا المواطنين في المناطق التي سيتم إنشاء المراكز الصحية فيها، إلا أن المصلحة تؤكد حاجتها لامكانيات وتجهيزات تمكنها من فرض سيطرتها على الشريط الساحلي الطويل في ظل مخاوف كبيرة بتوسع رقعة القرصنة وتسلل أعداد كبيرة من اللاجئين الصوماليين والمتسللين الاثيوبيين بكثافة الى اليمن . السفير الالماني أكد استعداد حكومة بلاده لتعزيز تلك القدرات بتقديم أوجه الدعم المختلفة لمصلحة خفر السواحل لما من شأنه العمل على تحقيق المزيد من النجاحات خصوصاً في مجال مكافحة القرصنة البحرية. وفي سياق متصل ضبطت شرطة خفر السواحل بمحافظة عدن قارب تهريب لاجئين من نوع جلبة وعلى متنه 60 مواطناً أثيوبياً بالإضافة إلى 6 من اللاجئين الصومال. وأوضحت شرطة خفر السواحل أن عملية ضبط قارب التهريب تمت قبالة سواحل التواهي بمحافظة عدن وأن التحقيقات مع طاقم القارب والمكون من 2 من الصيادين اليمنيين تتراوح أعمارهما بين 23-27 عاماً كشفت عن أن الطاقم قام بنقل الأثيوبيين والصومال من منطقة عنجار وصهر الجيبوتيتين مقابل مبالغ مالية إلى السواحل اليمنية. ويؤكد موقع الدااخلية أنه تم إحالة الصيادين اليمنيين التحقيق فيما أرسل اللاجئين الصومال الستة إلى مخيم خرز, والتحفظ على المتسللين الأثيوبيين للإجراءات القانونية بتهمة دخولهم إلى الأراضي اليمنية بطريقة غير مشروعة. وفيما يتعلق بالسفينة الايرانية التي ضبطت محملة باسلحة ايرانية دعماَ للحوثيين قالت مصلحة خفر السواحل أنها أمرت بتجهيز أحد الزوارق التابعة لها وتزويده بالمتطلبات المادية والفنية مع طاقم على درجة عالية من التأهيل بالإضافة إلى فريق أمني مسلح لمرافقة اللنش "22 مايو" والذي سيقوم بقطر السفينة الإيرانية المشبوهة التي تم ضبطها أواخر شهر أكتوبر الماضي بجزيرة الرافع القريبة من ميناء جزيرة ميدي محافظة حجه. وأوضحت المصلحة أن اللنش "22 مايو" قام بقطر السفينة المشبوهة من المكان الذي ضبطت فيه يرافقها الزورق المسلح حتى ميناء الصليف بمحافظة الحديدة, قائلة أن عملية القطر تمت بنجاح.