افادت مصادر "براقش نت" ان قوات خفر السواحل اليمنية اجبرت سفينة تحمل لاجئين صوماليين على العودة الى الساحل الصومالي بعد ان اعترضتهم مطلع الاسبوع في المياه الاقليمية اليمنية , واشارت المصادر ان مفوضية اللاجئين تدخلت لدى السلطات اليمنية للسماح للاجئين الصومالين بالنزول الى الاراضي اليمنية ان السلطات رفضت ذلك وقالت ان اليمن لم يعد يتحمل مزيدا من اللاجئين الصوماليين . وشددت السلطات اليمنية من اجراءاتها الامنية مؤخرا على السواحل اليمنية خشية تدفق مقاتيلن من جماعة الشباب المؤمن الى اليمن , بعد تهديدات الجماعة الصومالية بارسال مقاتليها لدعم تنظيم القاعدة في اليمن . وكانت مصادر رسمية قد قالت عدد اللاجئين الصوماليين يتجاوز الميلون لاجئ , وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه اللاجئين الصومال في اليمن . من جانب اخر افادت احصائية للداخلية اليمنية ان عدد المتسللين الأثيوبيين إلى الأراضي اليمنية خلال العام الماضي 2009م أكثر من 5 ألاف متسلل بينهم 613 امرأة وطفل حملتهم قوارب تهريب مجهولة من منطقة القرن الأفريقي إلى السواحل اليمنية العام الماضي في رحلات لم تخلوا من المخاطر بعضها كانت مكونة من الأثيوبيين وبعضها أقلت متسللين أثيوبيين ومعهم لاجئين صومال على نفس قوارب التهريب. وأوضحت إحصائية أعدها مركز الإعلام الأمني أن قرابة 2500 أثيوبي تسللوا إلى اليمن عبر ساحل أحور بمحافظة أبين بينهم304 امرأة, فيما بلغ عدد المتسللين الأثيوبيين عبر شواطئ محافظة تعز 1771 متسلل بينهم 309 امرأة. أما العدد الباقي من المتسللين الأثيوبيين فقد وصلوا إلى اليمن عبر شواطئ رضوم بمحافظة شبوة, وشاطئ بروم بمحافظة حضرموت, إلى جانب سواحل ميدي بمحافظة حجه, وساحل الحديدة. وبحسب الإحصائية فإن عدد المتسللين الأثيوبيين خلال العام 2009م فاق عدد المتسللين الأثيوبيين خلال الخمس سنوات الماضية, حيث كان المعدل السنوي للمتسللين يتراوح ما بين 700-800 متسلل. وأشارت الإحصائية إلى أن مشكلة المتسللين الأثيوبيين خلال العام الماضي كانت أكثر وضوحاً بسبب استمرار تدفقهم على عدد من السواحل اليمنية ولجوؤهم إلى نفس القوارب التي تقوم بتهريب اللاجئين الصومال من ميناء بصوصو إلى اليمن, وهو الأمر الذي أوجد صعوبة على الأجهزة الأمنية في المحافظات الساحلية في إغلاق الممرات البحرية في وجه المتسللين الأثيوبيين ومنعهم من الوصول إلى الأراضي اليمنية. وحذرت الإحصائية التي أعدها المركز الإعلامي الأمني من استمرار تدفق المتسللين الأثيوبيين إلى السواحل اليمنية خلال العام 2010م لعدم قدرة اليمن على فتح أراضيها أمام مشكلة لجؤ جديدة ستجد نفسها تتحمل أعبائها لوحدها, في وقت تعاني فيه من وجود ما يزيد عن مليون لاجئ صومالي على أراضيها.