قالت مصادر محلية ل"الوطن" ان قوات الامن حاولت القبض على عدد من المطلوبين المنتمين الى جماعة الجهاد المتطرفة في مديرية خنفر محافظة أبين الخميس ، لكنها قوبلت بإطلاق نار من قبل المسلحين رد عليها رجال الأمن، ونتج عن ذلك مقتل شخص وإصابة آخر. ويتزعم المجموعة المسلحة والتي يطلق عليها اسم كتائب سرو حمير طاهر طماح وهو احد قيادات تنظيم القاعدة والموالي لطارق الفضلي القيادي السابق في القاعدة و احد زعماء "الحراك الجنوبي" الداعي لانفصال المحافظات الجنوبية عن اليمن الموحد . في غضون ذلك نقل موقع "نيوزيمن" الإخباري عن مدير مديرية خنفر أحمد غالب الرهوي قوله : أن المواجهات أوقعت المدعو أحمد عبد الرحمن عباد الحيدري والملقب بأبو البتراء وهو ضمن مجموعة من المطلوبين أمنيا. الرهوي نفى وجود إصابات بين رجال الأمن ، مضيفا انه الأجهزة الأمنية لا تزال تواصل ملاحقتها لتلك العصابة الذين وصفهم بالخارجين عن القانون والمتورطين بعدد من الأعمال التخريبية التي استهدفت الأمن والإستقرار في المديرية ومحافظة أبين بشكل عام. وفيما كانت مصادر صحفية ذكرت أن الصريع أحمد عبدالرحمن الحيدري –يعمل مراسل صحيفة الوسط الاهلية ، نفت مصادر في هئية تحرير الوسط صحه ذلك.وأوضحت: أنه كان مصدر إخباري للصحيفة في أوساط الجهادين في مدينة جعار. نشاط تنظيم القاعدة هذا التطور جاء بعد يوم من أعلان أجهزة الأمن ضبط سبعة من عناصر تنظيم القاعدة"في اليمن" الموالية لطارق الفضلي و3 اخرين مطلوبين للعدالة. وذكر مصدر امني أن الأجهزة الأمنية ضبطت كلاً من ( علي محمد عبادي , مختار على طالب , عمر حسن باعوم , فكري حسين عاموره , سعيد محمد منصور , مسعود صالح جاهرة , محمد السيد صالح , هادي عبده صالح عوض , سميح أحمد عوض الحلبة , احمد سعيد صالح باشادي). وتأتي ذلك بعد أقل من أسبوع على إعلان تنظيم القاعدة في اليمن مسئوليته عن عملية إرهابية في منطقة العبر ، استهدفت (3) مسئولين أمنيين يمنيين هم مدير الامن العام بوادي وصحراء حضرموت ومدير جهاز الامن السياسي (المخابرات ) الى جانب خمسة من مرافقيهم ، أعقب ذلك حملة أمنية يمنية لتعقب منفذي العملية الاجرامية بين سيئون وشبوة ومارب وابين ونشر الدوريات الأمنية على خطوطها وهو القوس الذي يعتقد انتشار فيه عناصر للقاعدة بحماية من بعض العشائر في تلك المناطق . تزامن .... وكان وزير الخارجية الدكتور القربي أشار في تصريحات الأسبوع الماضي حول تزايد نشاط تنظيم القاعدة والحراك الجنوبي الانفصالي في اليمن بالتزامن مع التمرد الحوثي ، بالقول "انه سبق وأعلنت قيادات نافذة في تنظيم «القاعدة» وقيادات حوثية دعمها وتضامنها بعضها مع بعض"، مؤكدا أن تحقيقات أدت إلى وجود اتصالات نفعية بين الطرفين لتنسيق التحرك، والأجهزة المعنية تتابع الأمر. وأضاف "فعلى رغم التناقض البيّن في تركيبة الطرفين إلا أن أجندتيهما تلتقيان في مسعى تخريبي لن يكتب له النجاح". وتابع القربي "يبدو أن تنسيق الأدوار بين «القاعدة» والحراك والحوثيين هو عنوان لتحرك هذه القوى في محاولاتها للنيل من وحدة وأمن واستقرار اليمن، وجهود هذه الأطراف لإفشال مساعي بناء الدولة اليمنية الحديثة وتحقيق الإصلاح الوطني الشامل، لكن أثبتت الأحداث قدرة الدولة على فرض هيبة وسيادة القانون والدستور". تحالف الإرهاب.. تغيير تكتيكي مصادر صحيفة من جانبها ذكرت أمس الأول بأن اتفاقاً تم بين زعيم ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي وطارق الفضلي احد قادة ما يسمى بالحراك الجنوبي على أن يقوم الوحيشي بإصدار تسجيل صوتي جديد يتراجع فيه عما جاء في بيانه الأول الذي أعلن فيه دعمه للحراك الانفصالي ويؤكد في تسجيله الجديد بأنه ضده او أي توجهات للانفصال في اليمن. وعزت المصادر ذلك لتخفيف الضغط على الحراك إزاء الاتهامات المتزايدة له بتلقى دعماً من عناصر تنظيم القاعدة خاصة بعد ظهور مجاميع مسلحة في مظاهرات الحراك في مدينة جعار قبل عدة أيام وهي ترفع شعار تنظيم القاعدة الرايات السوداء والمكتوب عليها لا اله الا الله محمد رسول الله وترديد شعار دولة دولة إسلامية. وذكرت صحيفة "اليمن" –استنادا لمصادرها -في عددها الصادر الثلاثاء بان الوحيشي قد انتهى من تسجيل كلمته وانه بصدد إطلاقها قريباً عبر الانترنت ،كما سوف يضمنها العدد الجديد من مجلة (صدى الملاحم) الناطقة باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وكانت مصادر موثوق بها قد ذكرت بان طارق الفضلي الذي تربطه علاقة وثيقة بتنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن قد عرض على عناصر التنظيم في اليمن بمنحهم مساحة من الأرض التي يدعي ملكيته لها في أبين وذلك لممارسة تدريباتهم فيها وتوفير الحماية لهم مقابل ما تقوم به تلك العناصر من دعم لتعزيز موقعه في قيادة الحراك الذي يدعو للانفصال عن اليمن. اتفاقا للتعاون بين صنعاء وواشنطن يذكر ان الحكومة اليمنية كانت قد اتفقت أمس الأربعاء مع الولايات المتحدة على مسودة تعاون وتبادل للخبرات والتدريب والتأهيل في المجال العسكري والأمني بين جيشي البلدين الصديقين..وجاء ذلك في ختام الجولة الثانية من مباحثات الأركان اليمنية الأمريكية المشتركة التي استمرت يومين بصنعاء. رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد على الأشول من جانبه "ثمن جهود الجانب الأمريكي في تعزيز مجالات التعاون المشترك بين البلدين،" مؤكدا أن الجولة "حققت نتائج طيبة بأهدافها المشتركة والمتمثلة في تعزيز التعاون للقضاء على الإرهاب والتهريب والقرصنة." مدير التخطيط بالأركان المشتركة الأمريكية العميد جفري سميث من جانبه قال إن "هذه الجولة تعتبر امتدادا للعلاقات الجيدة والدائمة بين الجانبين وستتواصل الزيارات لما من شأنه تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين إلى أعلى مستوى لها."