كشفت إحصائية رسمية ان 2446 شخصا من مختلف الفئات العمرية قضوا في حوادث المرور في اليمن منذ مطلع العام وحتى اكتوبر الماضي، في حين أصيب 16549 آخرين بإصابات مختلفة منهم 9 آلاف إصابة بليغة تصل حد الإعاقة . وحسب الإحصائية الصادرة عن الإدارة العامة للمرور في اليمن فإن ما بين 8-9 أشخاص يلقون مصرعهم يوميا على الطرقات ، بينما يصاب 50-60 شخصا جراء الحوادث المرورية المؤسفة التي يغلب عليها طابع الإهمال والاستهتار . وحوادث المرور، نزيف اليمنيين اليومي وجرح الأسر الدائم ،حصدت منذ العام 2000م وحتى منتصف العام الجاري حياة ما يقارب من 22 ألف شخص فضلا عن تسببها في إصابة أكثر من 159 إلف آخرين إلى جانب خسائر مادية قدرت بنحو 23 مليار ريال- وفقا لإحصاءات حديثة للمرور. الفترة الممتدة من 1 يناير – 31 أكتوبر من العام الجاري شهدت وقوع 12900 حادثة مرورية تنوعت ما بين حوادث إنقلاب مركبات واصطدام سيارات ودهس مشاة وحوادث أخرى ، وذكرت الإحصائية أن ما يزيد عن نسبة 75 بالمئة منها كانت بسبب أخطاء بشرية. وكشفت أن المعدل اليومي للحوادث المرورية التي وقعت خلال الفترة نفسها تتراوح ما بين 50-60 حادثة يومية ، فيما بلغ المعدل اليومي لحالات الوفاة بين 8-9 أشخاص ، وتراوح المعدل اليومي لحالات الإصابة في الحوادث المرورية ما بين 55-65 شخصاً. وأرجعت الإحصائية أسباب الحوادث المرورية التي وقعت خلال الفترة من 1 يناير – 31 أكتوبر 2009م إلى السرعة الزائدة ، وإهمال السائقين والمشاة للالتزام بقواعد وآداب الطريق ، وإنشغال السائقين أثناء قيادة المركبات خصوصا باستخدام الهاتف السيار. ودشنت الإدارة الإدارة العامة للمرور حملة التوعية المرورية بأهمية استخدام حزام الأمان وتجنب استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة ، واعتبرت أن عدم استخدام حزام الأمان ، وإنشغال السائقين بالحديث في الهاتف السيار سبباً في ارتفاع عدد حالات الوفاة والإصابة في الحوادث المرورية بنسبة تزيد عن 40بالمئة. وتلخص دراسات وتقارير نقابية في النقل ابرز الأسباب الرئيسية لوقوع الحوادث باليمن في غياب الإرشادات المرورية في الطرقات والمنعطفات الخطرة ، وزيادة الحفريات والمطبات المصطنعة على الطرقات الطويلة بشكل يومي من قبل المواطنين نظرا لغياب الإجراءات الرادعة، فضلا عن الإهمال من قبل السائقين والمشاة , والسرعة, والتجاوز الخاطئ للطريق, واستخدام الهاتف, بالإضافة إلى العيوب الفنية في بعض الطرقات, وأسباب أخرى منها قيادة الأطفال للمركبات , والقيادة تحت تأثير المنشطات , وحركة المركبات والآليات التي فقدت صلاحيتها الفنية, وأخيراً غياب الإسعافات الأولية على الطرق والخطوط الطويلة ما يزيد حالات الوفيات من المصابين.