زار الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عصر الثلاثاء عدد من معسكرات القوات المسلحة بمحافظة ذمار ومعسكر القوات الشعبية من أبناء محافظتي البيضاء وذمار. وكان في إستقبال الرئيس المشائخ من آل جرعون وآل الذهب وآل غنيم بيت الجبري، ومشائخ المقادشة وعنس وآنس والحدا وغيرهم من المشائخ والشخصيات الإجتماعية الذين توافدوا الى المعسكر إستجابة لنداء الوقوف الى جانب المقاتلين من أبناء القوات المسلحة والأمن دفاعاً عن الوطن وثورته وأمنه وإستقراره . وقد عبر الرئيس عن شكره لتجاوب المشائخ والمواطنين من أفراد القوات الشعبية من محافظتي البيضاء وذمار لأداء الواجب الوطني . وقال " إن هذا ليس بغريب على هذه القبائل, فلقد دافعتم بالأمس عن ثورة سبتمبر وأكتوبر وعن الوحدة في حرب صيف عام 1994م، وكانت القوافل المتدفقة من محافظة البيضاء وذمار تبعث على الإعتزاز . واضاف" إننا نرحب بكم ترحيبا حارا لأداء الواجب للدفاع عن الثورة والجمهورية كما دافعتم في رازح وسفيان وحجة وبني مطر والحيمتين وغيرها من المناطق، ونشكر هذه الوجوه من المشائخ والشخصيات الوطنية الغيورةعلى الوطن وثورته ووحدته". وتابع " إنه وبعد اداء الواجب فإن ابواب الالتحاق بالخدمة في المؤسسة العسكرية مفتوحة .. فالمهمة التي ستقومون بها لن تطول انشاء الله, والمواجهة هي اليوم مع مجموعة من العصابات وقطاع الطرق, ولكم الشرف في اداء واجب الدفاع عن الوطن وامنه واستقراره , واتمنى لكم التوفيق والنجاح في مهمتكم الوطنية, فالوطن يفخر بكم وما ستؤدونه من واجب في سبيله". وفي حديثه لأفراد معسكرات القوات المسلحة اكد الرئيس على أهمية التدريب لإكساب المقاتلين الخبرات القتالية الجيدة التي تمكنهم من أداء واجبهم والنجاح في مهامهم وتحقيق الانتصارات في ميادين الواجب بأقل التضحيات والجهد . وأشار إلى أهمية التدريب النوعي لبناء المقاتلين وإكسابهم المهارات العالية لمواجهة مختلف الإحتمالات والظروف, بالإضافة إلى البناء النوعي الذي يحصن الأفراد من أي اختراقات أوشائعات كاذبة من قبل أعداء الثورة والجمهورية والوحدة تستهدف النيل من معنويات أبناء المؤسسة العسكرية الحامية لكل منجزات الوطن وعلى مختلف الأصعدة السياسية والتنموية والديمقراطية والإجتماعية والعسكرية والأمنية وغيرها. وقال رئيس الجمهورية ان مؤسسة القوات المسلحة والأمن هي القوة الضاربة بيد الشعب لمواجهة أعداء الوطن والثورة والوحدة من دعاة الإمامة والإنفصال. واضاف :" إن قواتنا المسلحة والأمن هي المؤسسة الوطنية الكبرى وهي رمز الوحدة الوطنية التي ينتسب إليها أبناء الوطن من المهرة حتى ميدي ومن صعدة حتى عدن, وهي التي لقنت دوما الأعداء والمرتزقة والعملاء الدروس البليغة إنتصارا للوطن وللثورة والجمهورية والوحدة, وقدم أبناؤها وما يزالون أغلى التضحيات في سبيل الواجب والحفاظ على أمن الوطن واستقراره وسكينته العامة. وقال " إن هؤلاء الأبطال يتسابقون بشرف الرجال الأوفياء من أجل تحقيق النصر ورفع هامة الوطن, ويصنعون التاريخ بتضحياتهم وبطولاتهم وفدائهم، مؤمنين بأن التاريخ لايصنعه ألا الذين يؤمنون بالمبادئ ولايفرطون بها، ويتسابقون في ميادين التضحيات والبطولات لصنع الأمجاد لوطنهم الذي يضعونه في حدقات عيونهم ويفدونه بأرواحهم ودمائهم. واضاف الرئيس علي عبد الله صالح" لقد سجلت هذه المؤسسة الوطنية الكبرى أروع الصفحات والملاحم البطولية دفاعاً عن الثورة في ملحمة السبعين يوماً, وهي اقل عدداً وعدة وانتصرت للوطن ووحدته في صيف عام 1994م ضد قوى الردة والانفصال, وهي اليوم أكثر استعداداً وقوة لدحر كل المشاريع المتخلفة سواء لدعاة الأمامة أو دعاة التمزق والواهمين بإعادة عجلة التاريخ للوراء". وقال" عليكم أيها الأبطال ان تكونوا محصنين للتصدي لكل الدعايات الحاقدة من العملاء والعناصر المدسوسة والعناصر الامامية والانفصالية والعميلة, . وطالب الرئيس من يدعون اليوم الى التغيير ان يغيروا من انفسهم, وقال "نحن نقول لهم نعم للتغيير والاصلاح والنزاهة والشفافية, ولا للعمالة والارتزاق, " وفيمايبدوا ردا على تصريحات حسين عبد الله الاحمر حول تأخر الحسم العسكري في صعده ومطالبته بالتحقيق في ذلك قال الرئيس "على الذين يدعون الى حسم العملية العسكرية ضد العناصر الارهابية عليهم أن يحسموها في مزارعهم وقراهم المحتلة من تلك العناصر الحوثية " في إشارة الى بسط الحوثيين سيطرتهم على مزارع تعود لأولاد الشيخ الأحمر . وخاطب الرئيس الجنود بقوله " ان الحياة مواقف وصمود ومبادئ, ونحن كنا مثلكم جنوداً في الميدان لكن يهمنا الواجب والدفاع عن الثورة, نريد المبادئ والقيم وصناع التاريخ قلة, ومن يقدمون جماجمهم ودمائهم وارواحهم هم من يصنعون التاريخ ويفخر بهم الوطن والشعب". وتابع " ان مؤسسة القوات المسلحة والأمن هي حزب الاحزاب والسياج المنيع للوطن وامنه واستقراره, والوطن بفضل تضحياتكم وصمودكم وتلاحم أبناء الشعب معكم سوف ينتصر ضد كل المتربصين به, كما انتصر في ال 26 من سبتمبر وال 14 من اكتوبر وفي صيف عام 1994م سوف ينتصر على كل الخزعبلات وكل الواهمين بالعودة الى الوراء من العناصر الامامية ودعاة التمزق". وقال " هانحن نرى اليوم الآلاف من ابناء الوطن يندفعون بحماس وحب للالتحاق بهذه المؤسسة الوطنية الكبرى القوات المسلحة والأمن من اجل اداء الواجب, وهم يشعرون بالاعتزاز والفخر لانتسابهم اليها باعتبارها مؤسسة الوطن وصانعة الرجال" .