رحب مصدر يمني مسؤول بدعوة رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون لعقد اجتماع دولي لدعم جهود اليمن التنموية وتعزيز قدراته في مكافحة الإرهاب ، فيما علق وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي على تصريحات منسوبة لقيادي في ما يسمى "حركة الشباب المجاهدين الصومالية "بشأن استعداد تنظيمه إرسال مقاتلين إلى اليمن لنصرة القاعدة، بالقول " سيكون اليمن لهم بالمرصاد اذا ما تجرئوا على ذلك ولكل من يفكر العبث بأمنه واستقراره". وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون دعا أمس الجمعة الى عقد اجتماع دولي حول دعم اليمن ومكافحة الارهاب في 28 كانون الثاني (يناير) الحالي في لندن بالتزامن مع مؤتمر حول افغانستان يعقد في اليوم نفسه. واعتبر مصدر رسمي يمني تلك الدعوة "إنها خطوة في الاتجاه الصحيح لحشد الجهود الدولية لدعم اليمن في المجال التنموي وتعزيز قدراته في مكافحة البطالة والتخفيف من الفقر"، وأضاف:" إن القضاء على الفقر والتطرف والبطالة في المجتمعات النامية يمثل المدخل الصحيح لإنهاء التطرف وضمان عدم إيجاد بيئة مناسبة لنمو هذه الظاهرة وجذب الشباب إليها". من جانبها تدرس الحكومة اليمنية الخطوات اللازمة لمواجهة التهديدات التي أطلقتها أمس «حركة الشباب المجاهدين» المتشددة في الصومال بإرسال مقاتلين من الجماعة إلى اليمن لمساعدة تنظيم «القاعدة» الذي يتعرض منذ اسبوعين لهجمات تشنها قوات الامن اليمنية ضد مواقعه وعناصره بالتنسيق مع الولايات المتحدة الاميركية. وقالت مصادر متطابقة إن اليمن طلب من شركائه الدوليين المساعدة ليتمكن من حماية مياهه الإقليمية ومنع متسللين من القرن الأفريقي، خصوصاً من الصومال، لدعم المتمردين «الحوثيين» في شمال البلاد، وعناصر «القاعدة» في المناطق الشرقية والجنوبية. وتوعد وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي في تصريحات بتثتها وكالة الأنباء اليمنية ردا على تصريحات "حركة الشباب المجاهدين الصومالية "بشأن استعداد تنظيمه إرسال مقاتلين - إلى اليمن ، بالقول " اليمن لن يقبل على أراضيه أية عناصر إرهابية وسيكون بالمرصاد لكل من يفكر العبث بأمنه واستقراره". واضاف القربي " كان الأحرى بهؤلاء الذين يتوعدون بتصدير قوى الإرهاب إلى الآخرين بأن يساهموا في تحقيق الأمن والاستقرار لبلدهم الذي مزقته الحروب". وأوضح الدكتور القربي أن اليمن ظل طوال السنوات الماضية يحذر من مخاطر تدهور الأوضاع في الصومال..مشيرا إلى المبادرات التي تبناها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لجمع الأطراف الصومالية للحوار والمصالحة فضلا عن مساعيه في سبيل حشد المجتمع الدولي من أجل تقديم الدعم والمساعدة للصومال بمايسهم في انتشاله من الأوضاع التي يعيشها في ظل استمرار القتال وغياب الدولة والتي أنتجت ظاهرة القرصنة والسطو المسلح على السفن كما أنتجت ظاهرة الإرهاب. وكان الشيخ مختار روبو (ابو منصور) القيادي في «حركة الشباب» في مقديشو اكد ان حركته مستعدة لارسال مقاتلين الى اليمن، وقال «قلنا لاخوتنا المسلمين في اليمن اننا سنعبر البحر (...) ونصل اليهم لمساعدتهم على محاربة اعداء الله». واضاف خلال استعراض لمئات المقاتلين الذين انهوا تدريبهم: «ترون اليوم ما يحدث في اليمن. اعداء الله يريدون تدمير اخواننا المسلمين». وتابع «ادعو الشباب في الدول العربية الى الالتحاق بالقتال» في اليمن. وتابع روبو «لقد انهى هؤلاء المقاتلون الشباب وبنجاح شهوراً عدة من التدريب المكثف وباتوا مستعدين للانضمام الى اخوانهم في الجهاد ضد اعداء الله في مختلف انحاء العالم».