قال متحدث باسم حركة الشباب المجاهدين في الصومال إنهم يتبادلون المقاتلين مع المتمردين في اليمن.وذكر المتحدث الشيخ على محمود راجى في تصريح نقلته بي بي سي إنهم يرسلون القوات إلى اليمن ويستقبلون مقاتلين في المقابل، وذلك للعلاقة الوثيقة بين الجانبين. ويعد هذا هو الاعتراف الرسمي الاول من قبل الحركة بارتباطها بالمتمردين الحوثينن ، وبعد أيام من كشف وزير الدفاع الصومالي عن علاقة تعاون وتبادل وتنسيق بين الحركة وجماعة التمرد الحوثية باليمن في قتالهم المسلح للقوات اليمنية الحكومية وتحرشات واعتداءات على المملكة السعودية في سياق تنفيذ مخطط ايران توسعي هادف لزعزعة الاستقرار باليمن والمنطقة عموما. وكان شيخ يوسف محمد سياد وزير الدفاع بالحكومة الصومالية اكد في تصريحات الشهر الماضي إن جماعة الشباب الإسلامية في الصومال تلقت شحنة أسلحة خفيفة ومتوسطة ومهمات هدية باسم المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في قتالهم القوات الحكومية اليمنية شمال غرب البلاد ، في وقت كانت فيه جماعة شباب الصومال اعلنت عن عزمها إرسال مقاتلين إلى اليمن لما زعمته نصرة لتنظيم القاعدة- الذي تلقى خلال الفترة القليلة الماضية ضربات استباقية موجعة نفذتها القوات اليمنية واستهدفت اوكار ومخابئ لهم في كل من محافظات ابين وصنعاء وشبوة وبين صعدة والجوف. وقال الوزير الصومالي "أعتقد أن هدفهم هو شبكة عالمية بمقدورها أن تشن حربا عالمية وتسبب الفوضى في المنطقة بأسرها". ونشطت منذ اندلاع المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في أغسطس العام الماضي عمليات مستمرة ومنتظمة لضخ أسلحة لصلح المتمردين الحوثيين وعناصر القاعدة ، حيث كشفت تقارير استخبارية غربية مراقبة لنشاط ايران في المنطقة عن عمليات تهريب منتظمة تنفذها سفن ايرانية دعما لتلك الجماعات باليمن حيث يتم نقلها عبر مهربين إلى محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين شمالا عبر البحر الاحمر ، فيما تغذي عناصر للقاعد بالأسلحة عبر خط جنوب شرق اليمن حيث السواحل على خليج عدن. وأعلنت مصادر حكومية تدابير لمواجهة التهديدات التي كانت أطلقتها مؤخرا «حركة الشباب المجاهدين» المتشددة في الصومال بإرسال مقاتلين من الجماعة إلى اليمن لمساعدة تنظيم «القاعدة» الذي يتعرض منذ شهر لهجمات تشنها قوات الامن اليمنية ضد مواقعه وعناصره ،فضلا عن مساندة التمرد الحوثي شمال غرب البلاد. وعززت السلطات مؤخرا الانتشار الساحلي في المراقبة وحماية المياه الإقليمية اليمنية لمنع متسللين من القرن الأفريقي، خصوصاً من الصومال، لدعم المتمردين «الحوثيين» في شمال البلاد، وعناصر «القاعدة» في المناطق الشرقية والجنوبية. وأقرت أمس الأحد ضمن التدابير عملية تصحيح أوضاع اللاجئين عبر دعوتهم خلال شهرين للتوجه الى مراكز اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين ،بغرض تدوين بياناتهم بأنفسهم على أن يتم بعدها اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم . وذكرت اللجنة الوطنية أنها ناقشت خلال اجتماع لها برئاسة وزير الداخلية مطهر رشاد المصري اوضاع اللاجئين والهجرة المتزايدة من دول القرن الأفريقي ، ووقفت بحضور نائب وزير الخارجية رئيس اللجنة الدكتور علي مثنى حسن امام الأضرار التي تسببها الهجرة غير الشرعية على امن واقتصاد اليمن جراء سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها اليمن تجاههم . وشددت اللجنة على ضرورة الفحص والتدقيق لمعرفة المهاجرين غير الشرعيين والعمل على إعادتهم إلى أوطانهم بعد تمييزهم عن اللاجئين الذين يعاملون بحسب ما تقتضيه القوانين والاتفاقيات الدولية، كما اكدت على متابعة إصدار قرار إنشاء الإدارة العامة لشؤون اللاجئين في إطار وزارة الداخلية. مواضيع مرتبطة في الوطن * تدابير أمنية احترازية لاحتواء قنبلة اللجوء الأفريقي المتفجرة باليمن * هدية الحوثيين لقاعدة الصومال أسلحة *صوماليون على خط النار في صعدة