أثارت أنباء عن تقرير صادر عن الاسطول الشمالي الروسي يؤكد بان تجارب السلاح الزلزالي الامريكي التي اجرتها مؤخراً القوات البحرية الامريكية هي التي تسببت في وقوع الزلزال في هايتي ، أثارت جدلا واسع بين التأكيد والنفي. ونفى مصدر في قيادة الاسطول الشمالي للسلاح البحري الروسي ذلك التقرير، واعتبره بمثابة قصة من الخيال العلمي ، وقال ان "مزاعم كهذه يمكن وصفها بانها خيال علمي ليس له اية علاقة بالاسطول الشمالي".-حسبما أوردته روسيا اليوم. واشار المصدر قائلا:" ان عمليات سفن الاسطول الروسي الشمالي في منطقة شمال الاطلسي تهدف الى تنفيذ مهام اخري وليس اجراء البحوث والدراسات في موضوع الكوارث الطبيعية وربطها بتجربة الاسلحة لاي بلد آخر". وكانت صحيفة آ بي سي " الاسبانية قد نشرت نبأ حول تصريح ادلى به لتلفزيون فنزويلا هوغو تشافيز مفاده ان تجارب السلاح الزلزالي السري التي اجرتها القوات البحرية الامريكية أدت الى وقوع الزلزال في هايتي. ولدى ذلك اعتمد الرئيس الفنزيليفي قوله هذا على ما وصفه بتقرير سري صادرعن الاسطول الشمالي الروسي. وجاء في تصريح تشافيز الذي اوردته الصحيفة ان التقرير السري يؤكد ان الاسطول البحري الشمالي الروسي يراقب تحركات ونشاط السلاح البحري الامريكي في بحر الكاريبي منذ عام 2008 حين اعلن الامريكيون نيتهم في استعادة الاسطول البحري الرابع الذي تم حله عام 1950 ، الامر الذي تسبب بعد مرور سنة في رد فعل روسيا التي بدأت المناورات الحربية في هذه المنطقة بمشاركة الطراد الذري "بطرس الاكبر"، وذلك لاول مرة منذ انتهاء الحرب الباردة. وبحسب قول تشافيز فان التقرير يربط بين تجارب السلاح الزلزالي التي اجراها السلاح البحري الامريكي مرتين خلال الاسابيع القليلة الماضية واثار اولها هزة قوتها 6.5 درجة في مدينة اوريكا في ولاية كاليفورنيا لم تنجم عن اية ضحايا ، وثانيها الهزة في الكاريبي ( يقصد هاييتي) التي اودت بحياة 140 الف بريء على اقل تقدير. وعزز تصريحات تشافيز صحيفة «غازيتا» الروسية الصادرة الخميس الماضي والتي تقلت عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية قوله إن «زلزال هايتي قد يكون نتج عن تجريب سلاح زلزالي أميركي». ونسبت الصحيفة الروسية للمصدر قوله إن الولايات المتحدة تتحقق من فاعلية تقنية تكنولوجية محددة تستطيع، نظريا، التأثير في اهتزاز قشرة الأرض، وذلك للعام الثالث على التوالي منذ عام 2006. وأضافت: «وذكر المصدر أن المجتمع الدولي قرر تحريم التجارب النووية في باطن الأرض، بعد أن وجد العلماء أن انفجاراً قوياً تحت سطح الأرض يمكن أن يتسبب في وقوع زلزال، إلا أن الولايات المتحدة استمرت في تجريب تقنيات غير نووية من هذا النوع».