قالت الفنانة إيمان ياسين انها انتهت من تصوير سباعية بعنوان (لا يأس مع الحياة) لصالح روتانا خليجية مع المنتج هزاع البرماوي. وأشارت ألى انها ادت فيه شخصية مركبة وبسيطة, وفي الوقت نفسه شكلت محوراً للاحداث الدرامية التي تدور حول الشخصية وتنويعاتها النفسية والعاطفية وطبيعة بنية الشخصية جعلتني ابذل جهداً فنياً وثقافياً كي استطيع تقديمها بشكل مقنع للجمهور العربي. وقالت: رغم محدودية المشاهد في هذا المسلسل الا ان انطباعي ورضاي ايجابي، وكذلك زملائي في العمل وهم من جنسيات مختلفة وهذا اضاف لي تجربة جديدة وانا في المراحل الاولى من حياتي في العمل كممثلة. عن بداياتها قالت ايمان: كانت بدايتي قبل عشر سنوات وانا طفلة وحينها كان صوتي الغنائي جيداً ودخلت مسابقة على إحدى الإذاعات العربية بطريق المصادفة وفزت بالمسابقة وهو ما حفزني الى العمل في مجال الفن عموماً, وقبل نحو عام طلب مني العمل في مسلسل «كلمة ونص» واديت فيه بعض الحلقات وهي تجربتي الاولى في التمثيل. وزادت إيمان عملت في مسلسل (قبائل الشرق) الذي ضم عددا من النجوم الاردنيين والعرب وقد افادني هذا العمل بالمساحة الفنية الجيدة كممل وهو عمل استفدت منه كثيراً كممثلة تلفزيونية خاصة ان كثيرا من المشاهد كانت مع فنانين معروفين وكبار مثل الفنان حسن الشاعر الذي احترمه جداً وكذلك غيره من الفنانين وهذا التجربة اعتبرها الحقيقة. ثم عملت في عدة حلقات من مسلسل (جميلة ورحمة) مع المنتج اياد الخزوز وهذه الحلقات رغم قلتها الا ان الشروط الفنية والانتاجية كانت مريحة وحضارية. واشارت إلى أن الدراما فعل محاكاة للحقيقة والواقع وهذه المحاكاة تكون عبر ادوات فنية وانسانية ومهنية وثقافية ايضاً هي الفن ذاته لذلك العلاقة جدلية وتفاعلية حيث ان الفن عمل انساني اجتماعي ثقافي لسلسلة من الافعال الدرامية للشخصية ومجموع الشخصيات تؤدي حكاية او قصة تلامس حياة الناس وتحاكي واقعهم وقضاياهم ومشاكلهم. وعن علاقة الدراسة بالفن، أكدت ان دراسة الفن فيه اختصار للبديل عبر التجارب المتتابعة والمتنوعة اضافة الى ان الدراسة العلمية تفيد وتهيء الممثلة لتخوض مجال التمثيل بالثقة والوعي وهذا أمر ضروري ومفيد وكنت اتمنى الدراسة في مجال التمثيل غير أنني ادرس الحقوق وانا مؤمنة أن دراستي القانون لا تتنافى وعملي في مهنة التمثيل فالتجارب المهمة للعديد من الممثلين والممثلات هي في المسرح الجامعي ونجد اليوم عشرات النجوم درسوا التخصصات المختلفة غير الفنون المسرحية. وعما تطمح الى تقديمه، قالت: انني أعد نفسي كممثلة في خطواتي الاولى كذلك لم اصل الى مستوى الاحتراف لأن الاحتراف ليس بالكم او العدد وانما بالتأثير, التأثير في جودة الدور والتأثير في المتلقي وكذلك ترك الاثر في الزملاء والزميلات الذين اعمل معهم واراؤهم مهمة بالنسبة لي بحسن ادائي او امتلاك ادواتي كممثلة, والاهم التأثير في شخصيتي كفتاة وكممثلة وكإنسانة, وتشكيل القناعة الذاتية بسؤال (هل انا ممثلة)؟ استطيع ان اتطور واكرر ادواتي وادائي. وأعربت عن طموحها بالعمل ممثلة مسرحية جادة, لأن المسرح وخشبته وطبيعة العمل فيه هو الاساس والاكاديمية الحقيقية التي يتخرج منها الممثل والممثلة لينطلق الى مجال التلفزيون والسينما وعملت في مسرحية (احلام شعبية) للكاتب السوري سعد الله ونوس واخراج نبيل الخطيب وكانت تجربة صعبة بالنسبة لي لانها الاولى وممتعة ومفيدة. عن رأيها بالفنان الاردني وتحديداً الفنانة، قالت إيمان: لدينا في الاردن عدد كبير من الفنانين الذين اثروا في الدراما العربية واسسوا لها وكانوا فاعلين جداً عربياً ومشهود لهم من الفنانين العرب والمحطات العربية وكذلك المنتجين والمخرجين العرب، لكن ما يريده الفنان الاردني الدعم المادي والمعنوي، والاحترام. وزادت وهناك عدد من الممثلات الاردنيات اللواتي اعتبرهن مرجعيات لي مهنيا وهن كثيرات ومنهن نجمات عربيات نفتخر بهن، ولكن من تجربتي المحدودة خلال عام ونصف أرى عدد من الفتيات المستجدات يدخلن خلسة الى التمثيل وليس لهن علاقة بالتمثيل وهذا رأي الكثير من الفنانين والمخرجين جئن الى مواقع التصوير للاستعراض الشخصي والاستفادة المادية بأساليب غير مهنية وهذا مقلق جدا على مستقبل المهنة وتطور الدراما. وقالت الفنانة إن عملها في مسرحية (احلام شقية) وقد صقلت هذه المسرحية موهبتي وافادتني مهنيا وثقافيا وقد احببت العمل في المسارح واتمنى ان اكرس حياتي المهنية في المسرح حيث المسرح يولد لدي شعور انساني وشعور بالخوف والقلق الايجابي ومنحتني هذه المسرحية الثقة بالنفس وقوة الشخصية كانت متعة فنية لم اعتد عليها وانصح كل ممثلة مبتدئة التوجه الى المسرح الطبيعي الجاد اذا ما ارادت ان تصبح ممثلة انسانية حقيقية. وهناك عمل قادم هذا العام مع المخرج نبيل الخطيب وسوف ادرس أي عرض للعمل في المسرح دراسة متأنية بحيث ان اصبح مقتنعة بان المسرحية القادمة ستكون خطوة ثانية تتقدم بي الى مستوى اخر كممثلة. عن اجمل ادوارها، تتوقف عند شخصية (غادة) في مسرحية احلام شقية لانها شخصية نعيشها كحقيقة وواقع في مجتمعنا العربي فتاة مقموعة مضطهدة لا اهمية لها سوى كونها من جسد وغريزة وكذلك وبعد ادائي لهذه الشخصية طلبني العديد من المخرجين وهذا مهم بالنسبة لي اضافة الى ان ادائي لشخصية غادة جعلني اشعر بالتضامن مع كل غادة عربية مضطهدة, الا يكفي ان الكثير من الصحفيين والفنانين اشادوا بعملي كممثلة في هذه المسرحية؟. كذلك دور (الممرضة) في مسلسل (لا يأس مع الحياة) ودور (نوف) في مسلسل (قبائل الشرق) وشخصية (ريا) في مسلسل (طاش ما طاش16). وتحلم ايمان بأداء شخصية تكون على تماس مع مشاكل وقضايا الناس سواء كان الموضوع نعيشه اليوم او من التاريخ او شخصية فتاة مناضلة عربية تساهم في تحقيق الحرية وحقوق الشعوب، او شخصية امرأة تساهم في انجاز المهمات الاجتماعية الحساسة التي تخدم قضايا الأمة العربية.
