دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون سوريا للابتعاد عن إيران ووقف تسليح حزب الله، وأكدت أن بلادها أحرزت تقدما في جهودها لفرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها النووي. وقالت كلينتون أمام لجنة تابعة للكونغرس إن بلادها أوضحت للسوريين الحاجة لتعاون أكبر فيما يتعلق بالعراق، وإنهاء التدخل في لبنان ووقف توفير السلاح لحزب الله، واستئناف المفاوضات مع إسرائيل، وقبل كل ذلك النأي بنفسها عن العلاقة مع إيران. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني أشارت كلينتون إلى أن الدبلوماسية الأميركية نجحت في تقريب الموقف الصيني من وجهة النظر الأميركية القائلة بأن استمرار رفض إيران للتخلص من برنامجها النووي يستدعي فرض عقوبات قاسية جديدة عليها من مجلس الأمن الدولي. وأكدت أن رفض إيران قبول عروض الإدارة الأميركية للحوار وإثبات سلمية نواياها النووية منح الولايات المتحدة وشركاءها قوة دفع جديدة في مواصلة الضغط عليها للاستجابة للمطالب الدولية أو فرض عقوبات جديدة عليها. وأقرت بأن بعض البلدان مثل الصين ما زالت غير مستعدة لفرض هذه العقوبات، وقالت إنها بذلت قصارى جهدها خلال زياراتها للخارج في الأسابيع الأخيرة لتوضيح الموقف الأميركي الذي يرى أن الأفعال الإيرانية لا يمكن أن تبقى دون رد من الأمم المتحدة.