حث علي أكبر رفسنجاني رجل الدين الإيراني الواسع النفوذ الولايات المتحدة الجمعة على وقف تهديد إيران بمزيد من العقوبات إذا كانت تريد أن تجري محادثات مع الدولة الإسلامية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. وقال رفسنجاني وهو رئيس سابق لإيران للمصلين في خطبة الجمعة من الأفضل ألا يكرروا التهديدات حتى لا يقضوا على المناخ الذي أصبح مستعدا في إيران للمحادثات بدرجة زادت أم قلت. وهددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأربعاء إيران بعقوبات مشددة إذا لم تعلق برنامجها النووي المثير للجدل. وكرر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التأكيد هذا الأسبوع على أن طهران لا تعتزم وقف نشاطها النووي الذي يخشى الغرب أن يستخدم كغطاء لتصنيع أسلحة وهو ما تنفيه طهران. وقال رفسنجاني وهو أيضا مستشار بارز للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن طهران مستعدة لإجراء مفاوضات مع واشنطن إذا اختارت الولايات المتحدة الطريق الصحيح وأثبتت حسن النية. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه سيبتعد عن خط سلفه الرئيس السابق جورج بوش ويجري محادثات مباشرة مع طهران لكنه حذر إيران كذلك بأن تتوقع المزيد من الضغوط إذا لم تذعن لطلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم. وقالت إيران في بيان هذا الأسبوع إنها تعتقد أن المناقشات يمكن أن تحل النزاع بين الدولة الإسلامية والغرب لكنها كررت عزمها على المضي قدما في نشاطها لتوليد الطاقة النووية. وكان البيان ردا على دعوة من ست قوى عالمية لمناقشة قضية البرنامج النووي الإيراني. وقالت كلينتون إن التحاور مع طهران بشأن نشاطها النووي يدعم موقف واشنطن بين القوى العالمية الأخرى الساعي لفرض عقوبات أقوى إذا باءت المحادثات بالفشل. ويمثل التعامل مع إيران تحولا رئيسيا في سياسة واشنطن تجاه طهران بقيادة اوباما بعد ان رفض بوش إجراء محادثات مباشرة طالما تواصل إيران أنشطتها لتخصيب اليورانيوم. وقال رفسنجاني في خطبة الجمعة بمسجد جامعة طهران التي أذاعتها الإذاعة الإيرانية على الهواء ما الفرق بين مثل هذا الحديث (لكلينتون) وبين ما اعتاد السيد بوش أن يقوله. وأشار إلى أن هذه اللغة غير ملائمة للوجه الذي يريدون أن يظهروه من أجل التغيير