أعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي اليوم الخميس ان بلاده لن تتخلى عما يصفه بحقها في تخصيب اليورانيوم لكنها مستعدة لاجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة. وقال متقي ردا على عرض أمريكي بإجراء محادثات مع إيران إن هي تخلت عن أنشطة التخصيب "لن نتخلى عن حق أمتنا الطبيعي (في التخصيب) ولن نجري محادثات حول هذه المسألة. لكننا مستعدون لإجراء محادثات حول بواعث القلق المتبادلة. ياتى ذلك بعد يوم واحد من عرض وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس أن تشارك واشنطن وجها لوجه في المفاوضات بين دول الترويكا الأوروبية وإيران شريطة وقف طهران للتخصيب ، وقد وصفت وكالة ايرانية هذا العرض بأنه "تحرك دعائي." غير أن رايس أوضحت أيضا أن الإدارة الأمريكية تساعد في تحضير حزمة من العقوبات قد تواجهها طهران في حال رفضت العرض الجديد. التفاصيل. وقالت رايس "نحن مستعدون للتحرك في أي من الاتجاهين" . من جهته صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش في البيت الأبيض الأربعاء، أن إدارته ستتكفل بدور قيادي في حل الخلاف وأنه من المهم القيام بذلك عبر الدبلوماسية. وقال بوش "رسالتنا للإيرانيين هي أولا: لن تحصلوا على السلاح، ثانيا: عليكم إثبات وقف أي برامج، وهي مرحلة سننضم حينها إلى طاولة المفاوضات للعمل على مسار يقودنا للأمام." الى ذلك، قال زعماء غربيون ان قوى عالمية تجتمع اليوم الخميس فى فيينا لوضع اللمسات النهائية لتقديم حوافز لايران لوقف انشطتها النووية التي يمكن ان تساعدها في صنع قنابل نووية في مبادرة حصلت على قوة سياسية جديدة من عرض امريكي باجراء محادثات مع طهران. وقالت واشنطن انها ستنضم للحكومات الاوروبية في محادثات نووية مباشرة مع طهران اذا أوقفت برنامجها لتخصيب اليورانيوم في تحول كبير في سياستها تجاه ايران فيما ذكر مسؤول امريكي كبير انه حاز على موافقة روسيا والصين لفرض عقوبات على طهران اذا فشل عرض اجراء المحادثات. وقال المسؤول انه "اذا لم يفعلوا (ايران) ذلك فهناك اتفاق ايضا على انه يتعين التحرك من خلال مجلس الامن الدولي بقرار وبمرور الوقت وحسب الرد الايراني التحرك نحو العقوبات." واضاف المسؤول "ما اتفقوا عليه هو انه اذا لم تقبل ايران هذا العرض باجراء مفاوضات أو اذا قبلت ولم تتفاوض بحسن نية فاننا سنعود الى مجلس الامن وسنحصل على قرار. بموازاة ذلك، وفي نيويورك، أعرب مندوبا الصين وروسيا لدى الأممالمتحدة أن الإعلان الأمريكي يظهر أنه من المهم جدا إيجاد حل دبلوماسي لللأزمة النووية الإيرانية. غير أن المندوب الصيني وانغ غوانغيا أضاف أن عرض واشنطن للتفاوض مباشرة مع طهران يجب أن يكون غير مشروط. من جهته وفي بروكسل، رحب خافيير سولانا، منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بإعلان واشنطن، قائلا "مشاركة مباشرة للولايات المتحدة سيعني أن ذلك أقوى مؤشر إيجابي لرغبتنا المشتركة للتوصل إلى اتفاق مع إيران."