أعادت السلطات في تشيلي التحذير من أمواج مد عاتية "تسونامي" قد تضرب الساحل الغربي، بعد هزة ارتدادية قوية وقعت في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي، بلغت شدتها ست درجات على مقياس ريختر. وأمرت السلطات سكان المناطق الساحلية بالتوجه إلى مناطق أكثر ارتفاعاً تحسباً لموجة تسونامي محتملة، قد تصل خلال مدة لا تزيد عن ساعة، إلى الساحل الغربي للدولة الواقعة في غرب أمريكا الجنوبية وتمتد كشريط على الساحل الشرقي للمحيط الهادئ. وقال مسؤولون في قرية "ديشاتو"، وغالبية سكانها من الصيادين، وكذلك في مدينة "كونسبسيون"، ثاني أكبر مدينة في البلاد بعد العاصمة سانتياغو، إن السكان أمامهم ساعة واحدة لإخلاء المناطق المنخفضة، وسرعة التوجه إلى مناطق أكثر ارتفاعاً. إلا أن مركز التحذير من موجات تسونامي في المحيط الهادئ قال إنه لم يتم إصدار تحذير رسمي من موجات مد محتملة باتجاه تشيلي، في أعقاب الهزة الارتدادية التي ضربت البلاد صباح الأربعاء، والتي قال المركز الأمريكي للرصد الجيولوجي إن قوتها بلغت 6 درجات. كما بثت إذاعة بيو بيو" Bio Bio، وشبكة CNN التشيلية تقارير أشارت فيها إلى عدم صدور تحذير رسمي بشأن موجات تسونامي محتملة، وحثت السكان الذين أُصيبوا بالهلع، على التحلي بالهدوء. إلى ذلك، أكد المكتب الوطني للطوارئ الأربعاء، أن عدد ضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب تشيلي السبت الماضي، وبلغت شدته 8.8 درجة، ارتفع إلى ما يقرب من 800 قتيل. وذكر مسؤولو المكتب الحكومي أن عدد الضحايا البالغ حالياً 799 قتيلاً، قد يرتفع خلال القادمة القادمة، في الوقت الذي تواصل فيها فرق الإنقاذ البحث عن مزيد من الجثث بين أنقاض المباني التي تعرضت للانهيار نتيجة الزلزال. ورغم أن زلزال تشيلي فاقت قوته بما بين 700 إلى 800 مرة الهزة التي ضربت هايتي في يناير/ كانون الثاني الفائت، وخلفت أكثر من 200 ألف قتيل، إلا أن وقوعه على عمق 21.7 ميلاً تحت باطن الأرض، ساهم في التخفيف من حجم الدمار، على عكس ما تسبب به زلزال هايتي، لوقوعه قرب سطح الأرض على عمق 8.1 ميلاً. يُذكر أن مركز الهزة التي ضربت تشيلي في الساعة 03:34 صباح السبت، يقع قبالة سواحل الباسفيك شمال غربي البلاد، على بعد عدة أميال فقط شمال المنطقة التي شهدت أعنف هزة أرضية في التاريخ، وبلغت 9.5 درجة في مايو/ أيار عام 1960، وأسفرت عن مقتل 1655 شخصاً، وأطلق موجات تسونامي عاتية. سي ان ان
